إرهابيو جريمة شرورة الذين سفكوا الدم المسلم البريء مطلع رمضان المنصرم هم من أبناء هذا الوطن الذين ضلوا الطريق وتنكبّوا الصراط المستقيم. الضحايا أربعة مواطنين شهداء أبرياء، والمعتدون هم خمسة مواطنين غير أسوياء. طبعاً لن تبخل الدولة على أسر الشهداء وستظل راعية كريمة لهم وفية لأبنائها وجنودها الذين قضوا في خطوط الحماية المباشرة لثرى الوطن العزيز. وأما المبادرة المهمة لوزارة الداخلية فتتمثل من وجهة نظري في الإعلان السريع عن أسماء القتلة المجرمين وبلا تردد، ولا تأخير. السؤال هل يهم المواطن معرفة أسماء هؤلاء؟ حتماً نعم! وإلا ستظل فصول الجريمة غير مكتملة، بل ربما أشاع البعض أن العملية الإجرامية مجرد تمثيلية مسرحية للتدريب والاستعداد لوقائع حقيقية لا سمح الله.! وفي المقابل يمكن أن يُثار سؤال آخر: هل معرفة أسماء العوائل التي ينتمي إليها هؤلاء المجرمون سيؤثر سلباً على أفرادها؟ هل ستتأثر سلباً سمعة القبيلة التي ينتمي إليها فلان أو علان؟ الجواب المنطق العادل: لا وألف لا! ما ذنب أسرة أيوب السويد أو أقرباء موسى الشهري أو آل السحيباني! ،ولن تُضّار قبيلة أو عائلة بسبب جنوح أحد أفرادها أو إجرامه في حق الوطن. وبالمنطق نفسه، لا أرى مبرراً للتستر على جرائم المفسدين الآخرين ممن يختلسون المال العام، أو يسيئون استخدام سلطاتهم لمحاباة أقاربهم، أو تحقيق مصالحهم، أو ممن يصرون على قبض الرشاوي بأحجامها المتنوعة المتعددة لتمرير معاملات المواطنين أو للتغاضي عن فساد أو السكوت على تجاوزات أو جرائم مالية أو نظامية. دائماً يبادر البعض إلى إثارة بكائيات عجيبة من شاكلة: ما ذنب ابنه؟ وما ذنب أسرته؟ ما ذنب قبيلته؟ وينسى صاحبنا إثارة السؤال الأكثر أهمية وإلحاحاً: ما ذنب الوطن بأسره؟ لماذا يجامل الوطن فرداً لم يكترث به، ولم يراعِ حرماته، ولم يرعوِ عن نهب خيراته؟ الوطن أكبر من كل المفردات السابقة: (الأسرة، العائلة، الفخذ، القبيلة)!! الوطن أكبر من ذلك بكثير. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain