يقص الموسم الرياضي الجديد شريط مبارياته بلقاء من العيار الثقيل.. حيث يلتقي بطل كأس الملك ببطل الدوري وولي العهد.. والهدف بطولة السوبر.. ولا أعتقد أن هناك أجمل من هكذا بداية كنّا ننتظرها.. حيث تجمع بين الفريقين اللذين اقتسما كعكة البطولات.. فأي فخامة بعد هذه ونحن لم نتنفس بعد هواء أي مباراة؟! فالشبابيون وهم من اعتادوا طرق الأولويات عاقدون العزم على الظفر بأول بطولة سوبر تقام في الرياض وبعدسات قناة الأم بي سي الناقل الجديد للمسابقات السعودية..وإن كان العمل على قدم وساق منذ استلام الإدارة الجديدة فإن المؤمل من الجمهور الشبابي أن يتم ترجمة ذلك من اللاعبين على أرض الملعب.. ومن الجمهور الألماسي من على المدرج وهو من ذللت له الإدارة كل الصعاب لتكتمل لوحة الليث بكل تفاصيلها.. وأعتقد أن الحديث عن الشأن الفني مبكراً ومبكراً جداً خصوصاً والمباراة ستكون باكورة الموسم.. إلا أن هناك تحفزا كبيرا لما يمكن تقديمه من مستوى من اللاعبين الأجانب تحديداً.. فإن كان رافينها أحد أفضل لاعبي الموسم الماضي فإن البقية ستكون خطواتهم الأولى من على الدرب.. وبالتالي فإن العمل الذي تم خلال المعسكر من الإدارة الفنية سواءً في هولندا أو بالرياض سيظهر مدى حالة الانسجام والتعاون بين اللاعبين خلال المباراة..وسينعكس بالتالي إيجابياً على تعاطي اللاعبين مع ظروف المباراة ومجرياتها. أما المنافس الآخر النصر فقد تنوع معسكره بين تركيا والإمارات والرياض.. ولا يمكننا القياس على ما حدث الموسم الماضي فالإدارة الفنية وبعض الأدوات التكتيكية رحلت وحل محلها أخرى قدمت.. وحتى في البطولة الودية التي أقيمت بالإمارات فلم يتم تكوين أي صورة واضحة للفريق الأصفر.. بل على العكس فقد دب القلق لدى محبي النادي نظير ما قُدم من مستوى متواضع هناك.. لكن كما قلت فلا يمكن تصدير أحكام مبكرة على الحالة الفنية لأي فريق ونحن لازلنا في بداية الموسم. وتتباين مخاوف الفريقين قبل المباراة.. فالشبابيون يبدون تخوفهم من الحكم المحلي خصوصاً وتجربة مرعي المريرة وقبلها العمري لازالت حاضرة بالأذهان ويتساءلون عن المبرر لإسنادها لطاقم محلي والحكام للتو غادروا لمعسكرهم في تركيا.. ألم يكن أجدى إسنادها لحكم أجنبي وليس شرطاً من أوروبا لأن الدوريات متوقفة هناك بل حكم مثل رافشان الأوزبكي خصوصا والدوري هناك لازال يلعب.. وحتى جل الدوريات في أمريكا الجنوبية لم تتوقف وحكامها في كامل لياقتهم البدنية والذهنية.. وعلاوة على التحكيم فإن أكثر ما يقلق الليوث مركز الظهير الأيسر والمحور والمهاجم.. فبعد إصابة الأسطاء أصبح الحمل كله على عبد الله شهيل وهو العائد للتو من إصابة.. كما أن مركز المحور لازال يئن من الضعف مستوى وعدداً.. وكذا الهجوم فبعد مخالصة صقر ومهند في توقيت سيئ وبلا أي مقابل وهو ما يستغرب من الإدارة أصبح الهجوم يعتمد على هزازي العائد من الإصابة علاوة على الأجنبي دياني والذي لا نعلم أينجح أم يفشل؟! وإن كان يمكن المرور في مباراة واحدة كالسوبر في ظل هذه الظروف.. إلا أن التعزيز بات ضرورياً مع تعدد المسابقات وكثرة المباريات وربما غزو الإصابات وهي ما قد تعصف بالفريق عندما يحمى وطيس المنافسات. أما النصراويون فأغلب مخاوفهم تتلخص في تأخر ملف اللاعبين الأجانب وفي كمية الشكاوي التي أوقفت تسجيل لاعبيه حتى كتابة المقال ولا أدري فربما يتم حل ذلك خصوصاً وقد تعودنا من الرئيس النصراوي حل مثل هذه المعضلة .. كما أن حالة اللا رضا من أغلب محبي النصر تجاه المدرب كانيدا وما تسرب من تملل بعض اللاعبين من طريقته قد ينعكس على حالة الفريق أثناء المباراة. أخيراً، نحن أمام بطولة كبرى حتى نتيجتها ربما تنعكس على مسيرة الفريقين سلباً أو إيجاباً خلال منافسات الموسم بعد ذلك.. فالمنتصر المنتشي سيواصل كتابة قصة النجاح في الغالب..والخاسر ربما إن لم يجد عملاً لتجاوز ذلك فقد يعاني فيما هو تال.. ولذا أتوقع مشاهدة مباراة عامرة بالروح والقتالية داخل المستطيل الأخضر.. وبظني من يكون الأفضل لياقةً فربما يقطف أولى بطولات الموسم. هذا ما يهم المشاهد للناقل الجديد كم تمنيت أن يتم طرح كراسة المنافسة على مسابقتنا المحلية لجميع القنوات كما هو معمول في كل الدوريات..ومن خلال المزايدة وما يقدم من ضمانات وأفكار تطويرية.. يتم ترسية النقل على الأفضل ملفاً.. بدلاً من تقديم الامتياز لمجموعة MBC بشكل حصري .. كما أني أستغرب امتداد هذه الحصرية لعشر سنوات خصوصاً ومبالغ النقل تزداد في اليوم وليس في السنة فما بالكم بعشر سنوات.. يكفي أن نعلم أن قيمة نقل الدوري الإنجليزي تضاعفت خلال 3 سنوات لندرك سبب الاستغراب في منح كل هذه المدة لقناة واحدة وبمبلغ شبه ثابت! وبالحديث عن الوضع الآن والذي أصبح واقعاً.. فإن أكثر ما يهتم له المشاهد البسيط ثلاثة أمور أتمنى من القناة الناقلة مراعاتها وعدم الوقوع بفخ الأخطاء التي ارتكبتها قنوات أخرى: فمجانية المشاهدة للدوري المحلي يجب أن يكون حقا وليس منحة من أحد.. كما أن عدم تشفير القنوات وعدم تخصيص رسيفر خاص لها هو المطلب الأهم .. خصوصاً ومع تعدد الحصريات وكثرة القنوات الناقلة لمختلف المناسبات أصبحت بيوتنا أشبه بالمستودع للرسيفرات ! خاتمة إن لم تستطع أن تعيش التفاؤل .. فلا تجبر من حولك على أن يعيشوا إحباطاتك.