كشف لـ "الاقتصادية" المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات عن صدور تعليمات خلال الأيام المقبلة بخصوص أبناء المواطنة المتوفاة ووضع أبنائها وكيفية معاملتهم بما يكفل لهم الاستقرار. وقال اللحيدان" إن معاملتهم الآن تسير وفق استثنائية ومعاملة خاصة كونهم حالات معدودة". وحول زوجة المواطن المتوفى والمطلقة أشار إلى أن هناك تفاصيل خاصة للعديد من الحالات ينظر لها كل على حدة وتدرس من قبل الجهات المختصة حيث يقرر لها ما يحفظ حقوقها، رغم وجود قواعد رئيسة في الحالات العامة التي تنص على مغادرة زوجة المواطن فور وفاة زوجها ويتم بقاؤها في حال وجود أطفال لها ومغادرة المطلقة البلاد إلا أن هناك اعتبارات خاصة ينظر إليها. من جهة أخرى، طالب عدد من المراجعين بوجود أي استثناء لأبناء المواطنة المتوفاة وإن الإجراء المتبع أن يتم نقل كفالتهم سواء لمؤسسات أو أفراد ومعاملتهم وفق العمالة الوافدة وحرمانهم من الاستثناءات الممنوحة لهم، متخوفين من انتهاء فترة تصحيح الأوضاع ودخولهم بغرامات ومخالفات خاصة أن منهم من يدير ممتلكات والدته المتوفاة. وأكد أحمد الثبيتي صاحب مكتب خدمات عامة أن الصورة غير واضحة لأبناء وزوج المواطنة الذين تم نقل كفالتهم على المواطنة في حال وفاتها حيث إن الجوازات لا توجد لديها أي معلومات عن مصير هذه الفئة ولم ترد أي معلومات بصددهم، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى تعليمات واضحة تسير عليها الجوازات دون استثناءات أو حالات خاصة، حيث لا بد أن يكون النظام الصادر متكاملا فمن غير المعقول أن يسمح بنقل كفالتهم إلى والدتهم السعودية دون أن يوضح مصيرهم بعد وفاة والدتهم، خاصة أن هناك امتيازات كثيرة منحت لأبناء وزوج المواطنة كالعلاج في المستشفيات والتعليم والعمل وتحقيق سعودة في الأعمال وإعفائهم من رسوم النقل والتجديد. وأشار إلى غموض التعليمات ففي الوقت الذي أصدر قرار سماح عمل زوجة المواطن إلا أنه إلى الآن يكتب في إقامتها غير مصرح لها بالعمل وهو ما عثّر من عمل كثير من زوجات المواطنين ممّن يمتلكون خبرات بعدد من المجالات، رغم أن إجراءات تعديل المهنة في الإقامة الخاصة بهم بعد القرار "406" الذي ينص على تجديد الإقامة لهذه الفئة برسوم مجانية، إضافة إلى احتسابهم ضمن نطاق السعودة إلى جانب علاجهم في المستشفيات الحكومية، إلا أنها غير مفعلة.