طالب الإعلامي الكويتي جابر نصار، بتضييق الخناق على بعض الإعلاميين الذين يتعمدون نهج الإثارة التي تفرق بين أبناء الدول الخليجية، واستغلال مثل هذه المناسبات للتراشق الإعلامي على حساب وحدة الصف الخليجي. وقال في حديث خاص لـ «الشرق»: «لابد أن يكون لدينا إعلام يجمع ما يفرق، ولعل الأوبريت الجميل في حفل الافتتاح لبطولة خليجي 22 شدَّد على هذا المبدأ، وهو يؤكد تماماً على حكمة قادة مجلس التعاون الخليجي على نشر المحبة بين أبناء المجلس بعيداً عن البرامج التي تثير مشكلات ونعرات وكراهية بين الجماهير الخليجية». وأضاف الإعلامي الخبير في بطولات الخليج: «أتذكر جيداً موقفاً ما زال راسخاً في ذاكرتي في بداية عملي بالمجال الإعلامي خلال بطولة 1974م، حيث كنا في لقاء مع الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وسمع مشجعاً سعودياً يتلفظ على المنتخب الكويتي، فطلب الأمير من مرافقيه إحضار المشجع، وقال له بالحرف الواحد: «لا عاد تشوفك عيني»، وهذا دليل على حرص قادتنا السياسيين والرياضيين على ترابط أبناء الخليج، وبالتالي نحن بحاجة لهذه الروح والحرص على اللحمة الخليجية». وعن تراجع الإعلام الكويتي، قال نصار: «الإعلام الكويتي كان متفوقاً في السابق بشكل طبيعي على اعتبار أن المنتخب الكويتي كان بطلاً ثابتاً ومتفوقاً، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت المنتخبات التي كانت تخسر من منتخب الكويت بـ 4 و 5، تفوز عليه، الأمر الذي جعل الإعلام في بقية الدول يرتقي ويتطور للأفضل، وهو حق مشروع للجميع، حتى أصبحت وسائل الإعلام في كل دول الخليج تبحث عن التميّز والأفضل». وحول رؤيته الخاصة عن تغطية الإعلام الكويتي للبطولة الحالية، قال: «أرى أنها تغطية رائعة وحضور قوي»، مؤكداً أن عدد أعضاء الوفد الإعلامي ارتفع في هذا البطولة إلى 62 شخصاً، «وهو عدد كبير جداً، بالإضافة إلى جلب عربتي نقل، عكس البطولة السابقة، حيث كانت عربة نقل واحدة فقط»، مشدداً على أن الإعلام الكويتي ينظر دائماً لبطولة الخليج «بشكل خاص وأهمية مضاعفة». واعترف نصار بحاجة القنوات الكويتية إلى الدعم، غير أنه بدا متفائلاً بالمرحلة المقبلة، في ظل وجود وزير الإعلام الحالي الشيخ سلمان آل حمود، على اعتبار أنه رياضي، إذ كان رئيساً لاتحاد الرماية، ما يعني أنه سيضع للرياضة والإعلام أهمية كبيرة. وقال إن «العمل في الإعلام الكويتي بدأ يرتقي إلى الأفضل في ظل اهتمام الوزير الحالي للإعلام». وذكر أن الإعلام في الكويت شهد تطورات، مستدلاً بوجود 13 جريدة، بعد أن كانت في السابق 5 جرائد فقط. وعن الإعلام السعودي وتفوقه على غيره، قال نصار: «الإعلام السعودي الآن هو الأفضل، وأصبح التليفزيون السعودي متنوعاً، وهناك كثير من الخيارات، وأنا شخصياً أتابعه، ومعجب جداً بتنوعه، وهو لا شك يشهد طفرة واسعة عمّا كان عليه في السابق». وحول أسباب غياب وجوه إعلامية كويتية شاركت سابقاً في دورات الخليج: «نعم الوجه الكويتي شبه غائب عن المشهد، وأصبح المذيعون الخليجيون هم الأفضل، أمثال بدر الفرهود وفهد المساعد في القناة الرياضية، وكذلك خالد جاسم في قناة الكأس»، لكن أشار نصار إلى أنه يرفض استضافة قرابة 15 ضيفاً في برامجه، معتبراً وجود أكثر من ضيفين في البرامج الحوارية أنه قتل للحوار وأفكار البرنامج.