×
محافظة المدينة المنورة

الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب شرعي ووطني في مؤتمر علمي

صورة الخبر

عقد المسؤولون المصريون اجتماعا مساء أمس الأحد مع الوفد الفلسطيني بخصوص مفاوضات التهدئة مع إسرائيل لبحث سبل وقف العدوان وفك الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء المبادرة التي أطلقتها مصر بتأييد عربي ودولي. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر في تصريح له إن الوفد الفلسطيني إلى القاهرة عقد اجتماعا برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وتم خلاله الاتفاق على موقف فلسطيني موحد بشأن الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة وتم تسليمه الى المسؤولين المصريين خلال الاجتماع لعرضه لاحقا على الجانب الإسرائيلي. واضاف إن الاجتماع الموحد للوفد الفلسطيني الذي عقد كان إيجابيا ووحدويا وتم الاتفاق كوفد فلسطيني على نقاط محددة تم تقديمها كموقف ورؤية فلسطينية موحدة الي الجانب المصري. وقال ان اهم النقاط التي تم الاتفاق عليها هي وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر، وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل على الحدود، وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين تم اعادة اعتقالهم ونواب المجلس التشريعي وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وإعادة إعمار قطاع غزة وكل القضايا المتعلقة من خلال حكومة الوفاق الوطني ومن خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير متطلبات اعادة اعمار القطاع. كما تم الاتفاق على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية واطلاق سراح المعتلقين في الضفة والذين تم اعتقالهم بعد احداث 12 يونيو والاحداث التي بدأت بالضفة و العمل على اعادة فتح المطار والميناء. وضم الوفد الفلسطيني الموحد عزام الاحمد رئيس الوفد وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات والدكتور موسى ابومرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر من حركة حماس وزياد نخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي وماهر الطاهر ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم ممثل عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني. إلى ذلك، أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالشعب المصري وما أثبته من وعي، بعد أن فطن مبكرًا عن مخاطر الإرهاب واستطاع بمعاونة القوات المسلحة أن يستعيد الدولة المصرية ويجنبها مصير بعض دول المنطقة، مؤكدًا ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب. وأشار السيسي خلال استقباله وزير خارجية الصين الشعبية وانج يي أمس الأحد، إلى الجهود والاتصالات التي تواليها مصر لوقف العدوان الصهيوني الغاشم وتحقيق التهدئة حقنًا لدماء الأبرياء من الأشقاء الفلسطينيين، بما في ذلك المساعي المصرية لاستضافة وفود الطرفين في القاهرة للتباحث بشأن وقف إطلاق النار، فيما أكد وزير الخارجية الصيني على دعم بلاده الكامل للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ورغبتها في رؤية المفاوضات تبدأ في القاهرة، معربًا عن أسف بلاده لانهيار الهدنة المؤقتة التي كان يتعين أن تستمر لمدة 72 ساعة، ومجددُا عدم قبول بلاده لقتل الأبرياء. وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي، إن وزير الخارجية الصيني جاء إلى مصر حاملا رسالة شفهية إلى السيسي من الرئيس الصيني شي جين بينج، تضمنت الإشادة بدوره في هذه المرحلة الحيوية الفارقة في عمر الدولة المصرية، وبجهوده الحاسمة لتحقيق الاستقرار في مصر، وبما يتناسب مع كونها دولة عريقة ذات ثقل كبير في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، فضلا عما تتمتع به من علاقات صداقة تاريخية وعميقة مع الصين. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، شهد اللقاء تناولا للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في كل من ليبيا والعراق وسوريا، فضلا عن الأوضاع في بعض دول القارة الافريقية التي تعاني من ويلات الإرهاب. وأثنى الوزير الصيني على الدور الذي قدمه السيسي لتجنيب مصر مصير مماثل، مؤكدا أن بلاده تتفهم الاهتمام المصري بمكافحة الإرهاب، وذلك في ضوء خبراتها الذاتية في التعاطي مع مخاطره على الدول والمجتمعات.