في سلوك معهود من النظام السوري، تطاولت وسائل إعلام سورية رسمية، على مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، واتهمته بـ"تحريم" المظاهرات المتضامنة مع قطاع غزة، ونسبت إليه القول بأنها "غوغائية". إلا أنه بالبحث اتضح أن تلك التصريحات تعود إلى أعوام مضت، وتتعلق بتفضيل توفير الدعم المالي للقطاع على القيام بتحركات لا تعود بطائل، بحسب موقع سي إن إن، الاثنين (4 أغسطس 2014). في الوقت نفسه، زعمت وكالة الأنباء السورية الرسمية، اليوم، أن "آل الشيخ" اعتبر بعبارات صريحة أن المظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة مجرد أعمال غوغائية لا خير فيها ولا رجاء منها. وقد اتضح أن التصريحات المنسوبة للمفتي آل الشيخ، والتي قيل إنها تتعلق بالعملية الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة إنما تعود إلى مطلع عام 2009، وترتبط بالعملية التي نفذتها إسرائيل ضد القطاع آنذاك، تحت اسم "الرصاص المصبوب." ونقلت الصحف السعودية عن المفتي آل الشيخ آنذاك توجهه إلى زعماء حركة حماس بالقول: "أسال الله أن يرزقهم الأناة والثبات والبصيرة في الأمور والتجاوب مع كل صوت حق يدعوهم إلى الخير". وردا على سؤال حول ما إذا كان أنفع للفلسطينيين التبرع بالمال والدم أم المظاهرات قال المفتي: "الغوغائية لا تنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لا خير فيها ولا مصلحة منها."