×
محافظة المنطقة الشرقية

تأشيرة الدخول تفرض «المرداسي»

صورة الخبر

صراحة متابعات : انضم شاب سعودي آخر إلى قائمة القتلى في سورية. وينتمي الشاب، الذي قتل الجمعة الماضية إلى «جبهة النصرة»، ويُعد قيادياً فيها. فيما قضى قيادي آخر في التنظيم في اليوم ذاته، بعد انفجار عبوة ناسفة، زرعت في سيارة كان يستقلها. واتهمت «النصرة» (الفرع السوري من «القاعدة»)، خصمها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بتنفيذ الانفجار. وعلى رغم أن السعودي فيصل علي الرويلي لم يتعد الـ25 من عمره، إلا أنه تولى منصباً قيادياً في «جبهة النصرة» وذلك بعد انضمامه إليها قبل نحو ثلاثة أعوام وتسعة أشهر، وظهر الرويلي في مقاطع مصورة عدة، خلال «جلسات إنشادية» صورت في معسكر أبي مصعب الزرقاوي، التابع لتنظيم «داعش»، إلا أن زملاءه في «النصرة» أكدوا أنه أحد مقاتلي الجبهة. وهو ما أكده الرويلي شخصياً في اتصالاته المتكررة مع أسرته، وبعد أعوام من التنقل بين المدن السورية والقتال فيها، سواءً ضد النظام السوري أم خصوم الجبهة، وبخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». قبل أن يلقى مصرعه الجمعة الماضي، في هجوم على مدينة الغوطة السورية. فيما أوضح والد فيصل، علي زاكي الرويلي،  أن ابنه الأكبر فيصل «ذهب إلى سورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام وتسعة أشهر، وتحديداً مطلع 1432هـ، من دون إخبار أهله، وذلك بعد عقد قرانه، ما جعل زوجته معلقة طوال فترة غيابه». وكان الرويلي يعمل قبل سفره موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإماماً لأحد المساجد في منطقة الجوف (شمال السعودية). وأضاف الرويلي: «لم يكن فيصل يحمل أي فكر قتالي أو إرهابي قبل ذلك، حتى إننا تفاجأنا بذهابه، إذ اتصل بنا وهو هناك، ليخبرنا بأنه انضم إلى «جبهة النصرة». وتابع: «رفضت استقبال اتصالاته، وأخبرته أنني لن أحادثه حتى يرجع،إلا أنه أكد لي أنه لا يستطيع العودة، لأنهم محاصرون في مدينة الغوطة، فأصبح يتواصل مع والدته فقط». وحول خبر مقتله، قال الرويلي: «اتصل بنا أحد زملائه في التنظيم يوم الجمعة الماضي، ليخبرنا أن فيصل قتل في مدينة الغوطة، ولا نعرف إن كان الخبر صحيحاً أم لا»، واختتم الأب حديثه بـ «الحمد لله، نحن مؤمنون بقضائه». يذكر أن الغوطة شهدت يوم الجمعة الماضي، قصفاً شنته القوات النظامية، كما تشهد بصورة متكررة هجمات متبادلة بين «النصرة» و»داعش». إلى ذلك، أعلنت «جبهة النصرة» مقتل قاضيها في ريف أدلب وأحد قادتها يعقوب العمر، بتفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته، منتصف ليل الجمعة الماضي، وذلك بالقرب من منزله في بلدة خان السبل شمال مدينة معرة النعمان، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، وأدى التفجير إلى إصابة طفلي العُمر، وهو سوري الجنسية. وكان العمر تولى عدداً من المسؤوليات الشرعية والسياسية، وكان مساعداً للأمير السابق للجبهة في أدلب أبو محمد الأنصاري، الذي اغتالته مجموعة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بلدة حارم في نيسان (أبريل) الماضي. واتهمت «النصرة» تنظيم «داعش» بالوقوف خلف استهداف العمر، وقالت: «إن «داعش» استهدف الشيخ العمر، الذي كان يلعب دوراً مهماً في الصلح بين الفصائل». ( الحياة )