×
محافظة المدينة المنورة

الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب شرعي ووطني

صورة الخبر

تباينت ردود الفعل الاسرائيلية على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالانسحاب من بعض المناطق في قطاغ غزة، حيث اعتبره البعض فشلا ذريعا للجيش في تحقيق اهدافه، فيما رأى البعض ان الفرصة سانحة الآن لمعالجة سياسية وبمشاركة اطراف اقليمية ودولية لهذا التهديد الذي تمثله غزة. واعترف وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لاندو في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" بفشل الجيش في تحقيق أهداف العملية العسكرية، قائلاً "خسرنا معركة استراتيجية أمام قطاع غزة". وأضاف "الجيش وجه خلال 26 يوماً الماضية ضربات جوية وبرية وبحرية ولكنه لم ينجح في معالجة مشكلة حماس. إسرائيل ترددت في الحسم وهذه الرسالة مدمرة بالنسبة لقوة الردع الإسرائيلية، لقد تأكلت قوة ردع الجيش الإسرائيلي بشكل دراماتيكي". بدوره، قال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت "ان مصير نتنياهو موجود الآن بين يدي محمد الضيف (قائد الجناح العسكري لحركة حماس)."، ورأى إن ظهور نتنياهو التلفزيوني أول من أمس كان بمثابة إطلاق حملة توسل الى الجمهور: رجاءً، واصلوا دعمكم لي". وكتب بن كسبيت مقالا تحت عنوان "قرار منطقي بسبب انعدام الخيار" قال فيه: ان نتنياهو اضطر للوقوف أمام الأمة لإعلان أننا انتصرنا، أو سننتصر في وقت ما. أشك كثيرا أنه (نتنياهو) مقتنع بكلامه. نتنياهو ويعالون وغانتس، يعترفان عملياً أنهما لا يملكان حلاً ولا جواباً.. هذه هي الحقيقة، ولا حقيقة سواها". وأضاف "إسرائيل متوترة كليا. العطلة الصيفية انهارت تقريبا، المعامل في الجنوب انهارت، وحتى في تل ابيب والشمال السياحة ضُربت، المجتمع الإسرائيلي الغربي، المدلل، لا يستطيع الصمود أكثر. نتنياهو أدرك ذلك". بدوره قال المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، باراك رابيد، في مقال أمس ان قرار الكابينيت (الحكومة المصغرة) السعي لوقف إطلاق نار من جانب واحد هو الجزء الأول والسهل نسبياً من قرار "إنهاء الحرب"، وأن الجزء الثاني والصعب هو العملية السياسية التي تلي وقف إطلاق النار. من جانبها، أكدت وزيرة القضاء تسيبي ليفني في تصريح أمس أن قرار الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من جانب واحد من غزة ليس تراجعاً، مشيرة الى ان الحل في غزة هو استبدال حكم حماس وتسليمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت: لا داع لعلمية برية أخرى طالما أن الجيش يستطيع مواجهة الأوضاع الأمنية من الجو وبوسائل سياسية. وأضافت ليفني وهي من أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة إن أي اتفاق ما زال بعيداً. تابعت لموقع "يديعوت أحرونوت" الاخباري "تريدون الحديث عن رفع الحصار؟ ليس معنا وليس الآن." -على حد تعبيرها-.