تونس أ ف ب قُتل جندي تونسي في هجوم ليل السبت في سبيطلة (وسط غرب) التي لا تبعد كثيراً عن منطقة المواجهات المتكررة مع المجموعات المتشددة، كما ذكرت مصادر أمنية أمس. وقُتل الجندي برصاص انطلق من سيارة أمام ثكنة سبيطلة، وأسفر أيضاً عن سقوط جريح، كما قال مسؤول في أجهزة الأمن طلب عدم الكشف عن هويته. وقال الجريح المدني وليد لومي لإذاعة شمس-إف.أم إن الحرس كان يدقق في أوراقه الثبوتية أمام الثكنة عندما أطلق مجهولون النار وقتلوا الجندي. من جهة أخرى، حصل تبادل لإطلاق النار في وقت متأخر من الليل لم يسفر عن ضحايا بين مجموعة مسلحة ورجال يحرسون موقع حيدرة الحدودي مع الجزائر على بعد 100 كلم شمال غرب سبيطلة، كما قال مسؤول أمني إقليمي. وغالباً ما تشهد هذه المنطقة المتاخمة للحدود الجزائرية مواجهات واشتباكات مع مجموعات جهادية مسلحة. وتقع جبال الشعانبي وسمامة التي تطارد فيها القوات التونسية منذ سنة ونصف السنة مقاتلين ينتمون إلى القاعدة، إلى غرب سبيطلة وجنوب حيدرة. وفي منتصف يوليو، قُتل 15 جندياً في هجوم بالشعانبي، وهو الأكثر دموية في تاريخ الجيش التونسي. وفي يونيو، تعرض للهجوم منزل وزير الداخلية في القصرين، وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنه. وتواجه تونس منذ ثورة 2011 تنامي التيار الجهادي المتشدد.