فاصلة: «إنني واثق بالله تماماً من النتيجة النهائية، وهي انتصار قوى المحبة والتسامح والسلام على قوى الحقد والتطرف والإجرام بعون الله تعالى». خادم الحرمين الشريفين، المؤتمر الدولي ضد الإرهاب 1426هـ في كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها يوم الجمعة الماضي 1-8-2014م تأكيد على التزام المجتمع السعودي بإيمانه بالسلام ومكافحة الإرهاب وعدم قبول مجازر الإسرائيليين للشعب الفلسطيني. كلمات الملك الذي رسالته تحقيق السلام كشفت عن التخاذل الدولي تجاه مكافحة الإرهاب، فها هو الملك يعلن خيبته تجاه دعوته إلى إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب قبل عشر سنوات في المؤتمر الدولي ضد الإرهاب في الرياض، وكيف حظيت الدعوة بتأييد وقتها ثم لم يتم التفاعل من قِبل الدول مع هذا المقترح. فكيف لشعوب لا تهتم بمكافحة الإرهاب أن تأمن شروره، أو كما قال يحفظه الله في كلمته: «هذا الصمت ليس له أي تبرير، غير مدركين أن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف». نعم، إذا أهمل العالم خطورة الإرهاب، وأصبحت دماء الإنسان مستباحة بدون أي استنكار، فإن الجيل القادم لن يعرف للسلام معنى؛ فقد نشأ على العنف. وأخطر ما يمكن أن تعيشه الأمم أن يُنزع السلام من عالمها. ملك السلام كان حازماً في كلمته تجاه كل من يتورط في دائرة الإرهاب فيدخلها تحت أي مسمى كان، فلا يوجد أي مبرر لاستباحة حياة البشر، ولا يوجد أي مسمى لما يحدث في غزة سوى الإرهاب الذي وجد من يهيئ له العيش ليرعب القلوب المطمئنة. رعاك الله يا ملك الإنسانية، وحفظ الله عالمنا من شرور الإرهاب.