قال مسنون وشباب إن المائدة الينبعاوية العامرة بالأكلات والحلويات خلال الأعياد لم تتغير كثيرًا طوال عقود من الزمن، لكنها ازدادت بكثير من الإضافات الشهية، خصوصًا في الأطباق الجديدة الخاصة بالعيد، والتي زادت من روعة ما يُـحضر بهذه المناسبة السعيدة، فمع قدوم العيد، يبدأ الأهالي بالاستعداد والتجهيز له، فتقوم النساء بتجهيز حلوى ومعمول إضافة إلى جانب المشبك والهريسة والكنافة والنار جيل وحلوى السمسمية واللوزية، وكل منهن تتفنن في إعدادها ليتم توزيعه على أهل الحارة. أمّا الرجال فكانوا يتعاونون في تنظيف الحارة ورشها بالماء، استعدادًا ليوم العيد.. وصباح يوم العيد يخرج الأهالي للذهاب لصلاة العيد، ومن بعدها يجتمع الأهالي في منزل كبير العائلة «الجدّ»، ويلتقون ببعضهم ويتبادلون التهاني فيما بينهم على مائدة الفطور التي تحوى أكلات شعبية منوعة.. ومن أشهر هذه الأكلات.. الدبيّازة، الخبز (الفَـتُوت).. وبعض من المخللات التي تعدها نساء العائلة، وبعد الفطور يخرج الجميع وكل بعائلته، لمعايدة باقي الأهل والأصدقاء، وتنتهي فترة المعايدة الصباحية ظهرًا ويرجع الأهالي إلى منازلهم، ويتناولون وجبة الغداء الصيادية، وتعمل في أغلب بيوت الينبعاوية كغداء لأول أيام العيد كسرًا لروتين شهر رمضان المبارك، كما تشتمل سفرة العيد على كل من المطفي والمشرمل والأرز بالجمبري، وفي الغالب أكلات بحرية وكبسة الصرنباق والبُـصر وهذه الأكلات لا نسمع بها كثيرًا في مدن المملكة، بل في الغالب اشتهرت بها مدينة ينبع البحر، ومن أنواع الحلويات الحديثة التي دخلت على المائدة الينبعاوية في السنوات الأخيرة الشكولاتة بأنواعها والبتيفور والكعك المحلاة والمكسرات وهذه من المظاهر المستحدثة دخلت على مائدة العيد الينبعاوي مواكبة لعصر الحداثة مثل باقي الشعوب. المزيد من الصور :