"العودة إلى تقاليد البيت السعودي القديم" .. شعار حملته احتفالات العيد في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، الذي تضمنت ركنا لـ "البيت السعودي" شكلا ومضمونا، وكي تكتمل الاحتفالية شاركت أربع أخوات في رسم البسمة على شفاه الحاضرات من خلال تجسيدهن العرائس الكارتونية، وتتواصل الاحتفالية بـ 15 فتاة أدين "أوبريت الخليج". وحرصت أمانة الرياض من خلال اختيارها لفقرات الحفل في مركز الأمير سلمان الاجتماعي على إعادة تقاليد وأسلوب عيد زمان، حيث اشملت ديكورات "البيت السعودي" على مجلس مفتوح أمامه مناظر لغنم وإبل وشيخ وعجوز يحملان "عيدية" للأطفال. طفلان يمارسان لعبة رص الأكواب في ركن الأشغال اليدوية. وتقول تذكار الخثلان المسؤولة عن برنامج احتفالات العيد إنها حرصت على ربط التاريخ بالحاضر من خلال هذا الركن خاصة أن كبيرات السن لا يحببن إزعاج المسارح المغلقة أو الاستعراضات، كما أن الأطفال يحبون رؤية كيف كان أجدادهم يعيشون في الماضي، وكيف كانوا يحتفلون بالعيد، لذا كان باب البيت يظل مفتوحا ويأخذ الأطفال عيديتهم من كل الشارع. وأضافت أنه بعد ركن البيت السعودي حرصت على إضافة فعاليات للفتيات أو السيدات اللاتي لا يزعجهن الأصوات العالية من خلال أوبريت بنات الخليج، الذي تقدمه 15 فتاة إلى جانب عروض لفرقة "فاشن ورك"، التي تستعرض مظاهر وتقاليد العيد في البلدان المختلفة، كما حرصت على جذب الأطفال من خلال فقرة للألعاب الخفية وفقرات مواهب على طريق النجاح على غرار عرب "جوت تالنت". 4 أخوات ارتدين العرائس الكارتونية ليلعبن مع الأطفال. وأكدت الخثلان أن أكثر ما حرصت عليه الاحتفالات هي إضافة الروح السعودية لها ومساعدة المواهب السعودية على إظهار مواهبهم فحتى العرائس كانوا أربع أخوات سعوديات. وحرصت احتفالات أمانة الرياض على تلبية كل الأذواق حتى الأطفال الصغار، الذين لن يشاركوا في المسابقات أعدت لهم ركنا خاصا باللعب في الرمال والرسم على الوجه والتلوين إلى جانب اللعب مع العرائس. وتقول أم عزيز عضوة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، التي تحضر احتفالات العيد منذ 15 عاما "إن برنامج الاحتفال يزداد متعة كل عام"، وإنها لاحظت حرصهم على التذكير بتراث الماضي، فمن لا ماضي له لن يكون مستقبل له. وتابعت أن الكثير من كبار السن تمتعن بهذه التجمعات والاحتفالات، التي تضم مظاهر من تاريخهن إلى جانب فقرات تعرفهن بالحاضر والمستقبل السعودي. مجسم لجمل في "البيت السعودي" يجذب أحد الأطفال. فيما قالت نجاة العبد الله إحدى العرائس، التي تعمل في مجال التعليم وشقيقتها ريما التي تدرس لغات وترجمة: "إن لبس العرائس واللعب مع الأطفال هوايتهن وإنهن وجدن فرصة لممارستها في الأمانة أخيرا". وأشارت إلى أن الحر شديد واللبس ثقيل مع كثرة الحركة مع الأطفال من أهم معوقات ممارسة المهنة أو الهواية للسعوديات؛ لكن من يحب العمل سيبدع فيه إذا وجد الفرصة، وتقول: "نحن نتفهم نفسية ومشاعر الأطفال لأننا من نفس المجتمع وأكثر قدرة على التعامل معهم".