أصدر نادي الصحافة الفضائية العربية بيانًا باسم جميع أعضائه من الإعلاميين العرب يوم الإثنين الماضي، نددوا فيه باستمرار القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لوقف نزيف الدم الفلسطيني. وذكر البيان: "أنَّه ومع استمرار القصف الغاشم الذي تتعرض له غزة من قبل إسرائيل، فإن النادي يجدد رفضه واستنكاره لمثل ذلك العدوان السافر وغير المتكافئ ضد المدنيين والآمنين والعزل من أهل غزة، ويهيب بالمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية وصرامة من أجل إيقاف ذلك النزيف المؤلم والعدوان الجائر، ويدعو جميع وسائل الإعلام العالمية والعربية المحايدة والشريفة، أن تشجب ذلك الهجوم الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة، والذي ترفضه كل الشرائع والأديان، مهما تكن المبررات وأيا كانت الأعذار". وأوضح رئيس النادي، الدكتور صالح الشادي، أن التوقيت الذي اختارته إسرائيل لذلك العدوان يُعد استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين، ويأتي مؤكدا أن إسرائيل لم ولن تسعى للسلام الذي كانت تنادي وتطالب به لعقود طويلة، وأن آلية العمل السلمي ما زالت متاحة، وأن مثل تلك الأعمال الحربية غير الأخلاقية التي طالت الأخضر واليابس ونالت من أرواح الأطفال والنساء والأبرياء وهدمت الدور والعمران خلال شهر الصوم وفي أيام عيد الفطر، تعد من الجرائم الكبرى التي لا يجب السكوت عليها مطلقا. وأكد "الشادي" أن التاريخ سيسجل كل مواقف الضعف والخذلان التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وسيحمل في طياته عبئا وأثرا لن يكون من السهل نسيانه لعقود مقبلة، مشيرا إلى خطورة فعل التدخلات الأجنبية التي نالت من استقرار المنطقة العربية. ولفت إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أُقر في مؤتمر جورجيا 2004 والذي عقد في سي آيلاند الأمريكية، قائلا إن التجييش الإعلامي والاختراق الأمني والتحويل الاجتماعي الذي يسعى لتحقيق مصالح بعض الدول الكبرى ما هو إلا شكل من أشكال الاستعمار الحديث، وأن الإعلام العربي مطالب بأن يكون على قدر المسؤولية وأن يسعى إلى تنوير المجتمعات المحلية وإلى التصدي لمثل تلك المخططات التي لن تأتي بخير مطلقا. ويُذكر أن نادي الصحافة الفضائية تأسس عام 2013 بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويضم في جنباته عضوية 15 دولة عربية تمثلها نخب من الإعلاميين الشرفاء المتحدين، والذين جعلوا من خدمة قضايا العرب مهمتهم الأولى والأساسية .