كثيراً ما نسمعهم يقولون: في التعبير عن الصوت والصيحة سواء في فرح أو حزن، رَنَّ، ويرنَّ، ورنين، وهذا القول من فصيح العامَّة؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة، كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المصباح: «رَنَّ الشيء يَرِنُّ رنيناً: صَوَّت، وله رَنَّة أي صيحة ...». ورنين الطفل صياحه وإلحاحه عند الطلب أو في مقام التدلّل، والرنين صوت العملة المعدنيَّة والآلات الموسيقة والصوت الشجيّ الحزين، ويقال: لهم رَنَّة أي أصوات وصيحات عند الفرح والسرور. ويقال: فلان يرنٌ هذا أو ذاك أي يضربه، ومعنى ذلك أنَّه أصاب الكلمة تطوّر دلاليّ فخرجت عن معناها الأصلي إلى معنى أوسع بحكم المجاز. فهذه الكلمة بتصاريف أصلها مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة مع اختلاف يسير في النطق وتفخيم الراء وترقيقها.