ما الذي أخّرَ إلى يومنا هذا، وإلى أجلٍ غير مسمى موعد الإعلان عن الناقل الحصري للدوري السعودي. الكلُ ينتظر ويترقب من هو صاحب الحظ السعيد، فلم يتبقَ إلا أياماً معدودة لتنطلق منافسات دوري عبد اللطيف جميل، فمن غير المعقول كل هذه (السرية) وكل هذه المدة الطويلة دون أن يظهر لنا مسؤول، ويخبرنا بمنتهى الشفافية عن أسباب هذا التأجيل، ولماذا كل هذا التأخير؟! ولماذا كل ما طرح السؤال لمعرفة سبب الولادة المتعسرة، كانت الإجابة معلقة ومبهمة. ـ بصرف النظر عن هذه المماطلات ،لابد أن في الأمر (إنّ وكان) وأخواتهما، وإلا لماذا أخذ هذا الموضوع كل هذه الفترة الطويلة من التفكير والنظر؟ وإلى الآن لم يحسم الأمر. سأكتفي بنظرات (إعجاب) نحو قنوات فضائية خاصة وحكومية أوزعها وفق المعطيات المتوفرة لدي بـ (بالتساوي) وقد حرصت مع كل نظرة أن أكون (عادلاً) بينهم. أعجبني في البداية موقف مجموعة قنوات الـ (m b c) بدخولها معترك المنافسات الكروية بنظرة أرجو أن تكون لها أبعاداً (وطنية) لخدمة الدوري السعودي والمشاهد، من أبناء وبنات هذا الوطن، وقد قدمت (الطعم) المغري لضمان حصولها على الموافقة من خلال التعاقد مع الشركة (العالمية للإنتاج الرياضي)، بمعنى أنها أغلقت الأبواب تماماً على المنافسين الآخرين بعدما استدلت على مكان (المفتاح) الأصلي، لتعلن في نفس الوقت جاهزيتها بوجود شركة جاهزة (تحت وحسب الطلب) وبالتالي توجه رسالة مبكرة عن أنها الناقل الحصري للدوري السعودي لعشر مواسم مقبلة. في نفس الوقت أعجبني أكثر، موقف شركة (أوربت) ومطالبتها بنظام واضح للمنافسة على الحقوق، أو أن القائمين على أوربت سيتقدمون بشكوى. حتى قناة لاين سبورت هي الأخرى نالت إعجابي، فقد كان لها موقفاً بطولياً بعد مارفعت العرض ضعف عرض مجموعة قنوات الـ (mbc) وفقا للأخبار المنشورة، وذلك بهدف الدخول في منافسة (شريفة).. هذا العرض المغري الذي قدمته (لاين سبورت) يهدف إلى منافسة شريفة تدعم صاحب العرض المالي الأعلى والجودة الأفضل من ناحية تجهيزات النقل. وأخيراً،، أعجبني رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع الذي لم يجد حرجاً بأن يرفع الراية البيضاء، وذلك من منظور مبني على (الشراكة) وهذه الشراكة كما يبدو لي لها علاقة بالشركة (العالمية) ولهذا أدعو ناصحاً (أوربت ولاين سبورت) بأن يخطبا ود نفس الشركة، إذا أرادا أن يكون لهما نصيب لابأس به من (الكعكة) الكبيرة. نظرات الإعجاب التي عبرت عنها آنفاً، الغاية منها إعطاء كل ذي حق حقه، وأتمنى أن تتحقق بفكر ورؤية (حضارية) .. ليس مهما عندي إسم القناة التي سوف تكسب، ولعلني هنا أتمنى من الرئيس العام لرعاية الشياب الأمير عبدالله بن مساعد بحكم أن له آراءً قيمة في هذا الجانب (الاستثماري) أن يكون له دور رئيسي ومهم في إنهاء هذه الولادة المتعسرة جداً كطبيب قادرٍ بفكره وثقافته أن تتم بدون جراحة قيصرية.