يمر العالم بحالة من الفزع جراء حوادث الطيران التي وقعت مؤخرًا بعد أن راح ضحيتها ما يفوق الـ450 شخصًا في ثلاثة حوادث طيران مختلفة، بدءًا بالطائرة الماليزية وعلى متنها الـ298 راكبًا، وتبعتها الطائرة التايوانية في الساحل الغربي للبلاد والتي قتل ركابها الـ48، ثمّ أخيرًا الجزائرية وكان على متنها 116 راكبًا. وفي الوقت الذي تبقى فيه الطائرات هي وسيلة السفر الأكثر أمنًا من بين الوسائل المتاحة، فالسفر برًا بالسيارة أو الحافلة يعرّضك لخطر الموت بنسبة تتجاوز الـ100 ضعف مقارنة بالطائرات، أما القطارات فتزداد النسبة لضعفين فقط، مقارنة بالطائرات، في حين يزيد احتمال السفر بالدراجات النارية إلى 300 ضعف. وبحسب منظمة الطيران المدني -في آخر إحصائية أجرتها- أكدت أن هناك حادثًا واحدًا من بين كلّ 300 ألف رحلة طيران، كما أن الأغلبية الساحقة لحوادث الطيران لا تتسبب بضحايا، ولا تُذكر في نشرات الأخبار. وأشارت الإحصاءات التي جمعتها الغارديان من مراكز الأبحاث، إلى مفارقات غريبة؛ إذ إن احتمال الموت في أثناء تناول المكسرات مثلًا يفوق احتمال الموت على متن رحلة جويّة؛ فمثلا يموت سنويًا نحو 24 ألف شخص في العالم بضوء البرق، فيما تتسبب البدانة في موت 110 آلاف حالة سنويًا في أمريكا وحدها. وعلى الرغم من أن عام 2014 أصبح يمثل عامًا كارثيًا في حوادث الطيران، إلا أن غالب ما يكون موت البشر بسبب المرض وليس حوادث الطيران، وتظل وسيلة السفر جوًا هي الأكثر أمنًا بين وسائل النقل المختلفة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 2014 عام الطيران الكارثي