كشف المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للحياة الفطرية فواز البارودي لـ «الحياة» أن الهيئة تعمل على مصادرة المنتجات الجلدية التي تعود أصلها إلى كائنات فطرية، ولا تحمل تراخيص من السلطات المسؤولة عن الكائنات الفطرية في البلد المصدر، والبلد المستورد (الهيئة في السعودية)، لافتاً إلى أن المصانع في السعودية والتي تعمل على تصنيع السلع الجلدية تلتزم في شكل كبير بالأنظمة والقوانين الموضوعة من الهيئة، مع وجود بعض المخالفات التي يتضح أنها ليست مقصودة. وأكد أن الهيئة تعمل على متابعة الشحنات التي تصل إلى البريد وتحمل منتجات جلدية مثل الساعات، الحقائب، وبعض الملبوسات، والتي يعود أصلها إلى الكائنات الحية كالثعابين والتماسيح وغيرهما، وذلك للتأكد من عمليات فسوحاتها وحصولها على التراخيص اللازمة من السلطات المسؤولة عن الحياة الفطرية لدى البلد المصدر وكذلك المستورد. وأوضح أن تراخيص شحن السلع الجلدية يتم تسلمها من مكتب «سايتس» وهو السلطة التنفيذية للاتفاقية الدولية لتجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، وذلك من البلد المصدر والبلد المستورد، منوهاً بأن المستثمرين في السلع الجلدية في السعودية يعملون على إصدار تراخيص من هيئة الحياة الفطرية السعودية لاستيرادها إلى السعودية. وأشار البارودي إلى أن الهيئة تعمل على مصادرة السلع الجلدية التي تعود موادها إلى كائنات فطرية، وذلك في حال عدم امتلاكها التراخيص اللازمة، أو حتى إذا قدمت إلى السعودية من خلال التهريب، منوهاً بأن اهتمام الحياة الفطرية السعودية بالسلع الجلدية يعود إلى العمل بتطبيق اتفاقية «سايتس»، والحفاظ على المقدرات الفطرية. وحول وجود مصانع سعودية تعمل على تحويل جلد الكائنات الحية الفطرية إلى مواد تستخدم لصناعة سلع ومنتجات، أجاب البارودي: «نعم توجد لدينا مثل هذه المصانع، وبعضها متخصصة لصناعة الأحذية، وتعمل على استيراد جلود الحيوانات الفطرية وغير الفطرية، والهيئة تعمل على متابعتها والتأكد من اكتمال سلامة شروطها باستمرار». وبيّن أن هذه المصانع حتى تكون نظامية يجب عليها أن تعمل على إيجاد مزارع خاصة بها للحيوانات التي تستخدم جلودها، وذلك حتى لا يؤثر الاستهلاك منها على أعدادها الموجودة في الطبيعة، ويعتبر ذلك إنتاجاً زراعياً، كما أن بعض هذه المزارع تعمل على تدوير منتجاتها، إذ قد تتغذى الكائنات الفطرية الموجودة بها على لحوم الكائنات التي تم قتلها وسلخ جلدها. وعن رصد الهيئة مخالفات تجاه هذه المصانع أو إغلاق بعضها بسبب المخالفات، أفاد بأن الهيئة حتى الآن لم تغلق أياً من المصانع التي تستخدم جلود الحيوانات، وذلك بسبب وجود وعي كبير بين رجال الأعمال السعوديين تجاه الأنظمة والقوانين، إلا أن بعض المخالفات التي ترتكبها بعض المصانع يتبين للهيئة أنها مخالفات غير مقصودة، وذلك لأن جميع الإجراءات بسيطة وسهلة، والهيئة تعمل مع جميع المستثمرين والمهتمين في شكل سهل ومرن كبيرين.