×
محافظة المنطقة الشرقية

«السبيعي» أسأل الله أن أسدد ديني ويشفي ابن عمي من مرضه

صورة الخبر

(12) عاما لم تفح رائحة البن البرازيلي الكروية حول أرجاء العالم .. إذ كان موسم 2002 آخر عهد شمس البرازيل ببطولات كأس العالم .. ذلك الغياب للوجهة الأولى كرويا أدى إلى تغيير بوصلة العالم الكروية، فقد أدت تلك النتائج لتقلص عدد المدربين البرازيليين حول العالم الأمر الذي انعكس كثيرا على الكرة السعودية، إذ لم يعد للمدرسة البرازيلية أي تواجد تدريبي خلال الموسم الجديد في دوري عبد اللطيف جميل.. ولم يكن الغياب البرازيلي ناتج عن خروج منتخب السامبا من كأس العالم فحسب بل إن الغياب البرازيلي امتد لسنوات طويلة في كرتنا .."الرياضية " تقدم تقريرا يحكي واقع المدرسة البرازيلية مع الكرة السعودية في السياق التالي : صيام 12 عاماً ولم يتمكن المنتخب البرازيلي من تحقيق كأس العالم منذ عام 2002 إذ شهد ذلك العام آخر عهد السامبا بكأس العالم بعد فوزهم على المنتخب الألماني بهدفين دون مقابل، ومنذ ذلك الحين أخفقت البرازيل في تحقيق كأس العالم نسختي 2006-2010 وكان عشاق الكرة يعولون كثيرا على قدرة البرازيل أثناء تنظيمها للبطولة من استعادة اللقب إلا أنها تلقت الصدمة الكبرى بخسارتها بسباعية من ألمانيا هزت عرش البرازيل الكروي وإرثه. انعكاس سلبي وكان لسلسلة الإخفاقات التي التي تعرض لها المنتــــخب البـرازيــلي تأثير كبير على المدرسة البرازيلية التدريبية على مختلف أقطار العالم بعد أن كان المدربون البرازيليون يمثلون الوجهة الأولى لكافة المدارس التدريبية، بيد أن تلك التراكمات من النتائج السلبية ساهمت في تغيير بوصلة العالم تدريبيا الأمر الذي انعكس على الكرة الخليجية حيث تقلص الحضور البرازيلي كثيرا طيلـــة السنوات الماضية. غياب البن غابت نكهة البن البرازيلي التدريبية عن مدربي دوري عبد اللطيف جميل للموسم الجديد إذ خلت القائمة من وجود أي اسم تدريبي برازيلي بعد أن كانت تلك المدرسة هي المسيطرة على الأندية السعودية لما يقارب العقدين من الزمن، إذ تشربت قائمة مدربي دوري عبد اللطيف جميل بالعديد من المدارس الكروية وتنوعت جنسياتهم وهم :( كانيدا ـ ريجي ـ خالد القروني ـ موريـــس ـ جروس ـ جيوفانــي ـ فلاتكو ـ لوران ـ دير بلوخم ـ ماكيدا ـ لافاني ـ البياوي ـ القادري ـ روابح). غياب كبير ولم يكن ابتعاد الأندية السعودية عن المدرسة البرازيلية وليد النتائج الأخيرة التي حققها المنتخب البرازيلي في كأس العالم، إذ كان البرازيلي باكيتا هو آخر مدرب برازيلي يتمكن من تحقيق الدوري قبل 9 مواسم .. إذ شهد موسم 2005 آخر عهد المدربين البرازيليين بالدوري وذلك حين حقق باكيتا مع فريقه الهلال لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في حين بلغ غياب المدربيين البرازيليين عن تحقيق كأس ولي العهد 8 مواسم، إذ كان البرازيلي كليبر آخر المدربين تحقيقا للبطولة مع الهلال موسم 2006 ذلك الغياب مرتبط بقلة الأسماء البرازيلية التي باتـــت الأندية تتعاقد معها. ابتعاد آخر ولم يقتصر غياب المدرسة البرازيلية على مستوى الأندية السعودية فحسب بل امتد ذلك للمنتخب السعودي، إذ كـان آخـــر عـهد للمدرسة البرازيلية بالمنتخب قبل 7 مــواســم حين أشرف البرازيلي انجوس على المنتخب السعودي بيد أنه أقيل من منصبه مطلع عام 2008 ومن تلك الخطوة لم يقد المنتخب أي اسم تدريبي برازيلي. كما خلت قائمة المنتخب طيلة الـ15 موســماً الماضية من أسماء تدريبية بــرازيـليــة باسـتــــثـناء الثنائي (باكيتا ـ انجوس). إنجاز وحيد ورغــــــم تعاقب العديــد مـــن المدربين البرازيلييــــن على المنتخب الســــعودي إلا أن أسماءهم لم ترتبط بإنجــــازات للمنتخب، باستثناء المدرب بيريرا الذي قاد المنتخب السعودي لتحقيق كأس آسيا 1988 وتعد المدرسة البرازيلية الأكثر إشرافا على المنتخب السعودي في كأس العالم بواقع مرتين كانت عن طريق بيريرا 1998 ـ باكيتا 2006 غير أن المفارقة تمثلت في تحقيقهم لذات النتائج. زخم برازيلي وظلت الأندية السعودية لأكثر من عقد معتمدة بشكل كبير على المدربين البرازيليين، إذ تعاقب على الأندية السعودية العديد من الأسماء البرازيلية اللامعة التي قادت فيما بعد دفة المنتخب البرازيلي ممثلا في الثلاثي (زجالوا ـ بيريرا ـ سكولاري) الذين تناوبوا على قيادة أندية والمنتخب السعودي. محطات متنقلة وعرف عن المدربين البرازيليين كثرت تنقلهم بين عدد من الأندية السعودية مما جعل الكثير من النقاد ينتقد عملهم بسبب كثرة تنقلهم وبحثهم عن المادة، ويعد أشهر المدربين البرازيليين تنقلا بين الأندية الثلاثي (كاندينوـ أوسكارـ زماريو). اختلاف الآلية ولم يؤد ذلك التناقص في إعداد المدربين البرازيليين إلى تقلص عدد لاعبيهم على مستوى الأندية، فلم يغب العنصر البرازيلي خلال المواسم الماضية عن الكرة السعودية بل كانوا عنصر حسم هام لفرقهم أمثال :(التون ـ فيكتورـ نيفيز ـ كماتشو).