عادت الأسهم السعودية إلى الربحية مجددا بأداء لافت خلال الأسبوع الماضي، واستطاعت تحقيق أفضل مكاسب أسبوعيه منذ آذار (مارس) 2011م، بقيادة أسهم قطاع البتروكيماويات وعلى رأسها "سابك". وجاء هذا الأداء بعد موافقة مجلس الوزراء على فتح السوق للاستثمار الأجنبي، حيث حددت هيئة السوق المالية منتصف العام المقبل موعدا لفتح السوق. وأظهرت السوق ردة فعل إيجابية قوية عقب الإعلان لترتفع بنحو 3 في المائة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنها تباطأت في تحقيق النمو في الجلسات التالية. ولم تعلن الهيئة بعد القواعد المنظمة لدخول الأجانب، ما يُصعِّب توقع الأثر في القطاعات والسوق، إلا أن تقديرات المصارف الاستثمارية تشير إلى دخول عشرات المليارات من الدولارات إلى السوق خاصة بعد ضمها مؤشرات "إم إس سي آي". وتركزت السيولة في القطاعات القيادية خاصة في البتروكيماويات، وكان سهم "سابك" الأكثر استحواذا على السيولة بين الأسهم. وجاء التركيز على القطاع نظرا لتمتعه بمزايا التنافسية والربحية وحجمه الأكبر في السوق، وتلك عناصر ستكون جاذبة للمستثمر الأجنبي، ما دفع المتعاملين لاقتناص الفرص وزيادة مراكزهم في القطاع. وتزامن فتح السوق للاستثمار الأجنبي مع اكتمال إعلان نتائج الربع الثاني من العام الجاري، حيث سجلت الشركات المدرجة نموا في ربحيتها بنحو 26 في المائة لتتجاوز 32 مليار ريال مقارنة بـ 26 مليار ريال حققتها في الربع الثاني العام الماضي. العوامل الإيجابية لا تزال حاضرة ومؤثرة في مسار السوق الصاعدة، إلا أن السوق ستواجه مقاومة عند 10388 نقطة، وتجاوزها سيؤهل السوق فنيا للوصول إلى مستويات 10500 نقطة. وتعتبر مستويات 10121 و9930 نقطة دعم للمؤشر العام. الأداء العام للسوق افتتحت السوق جلستها الأسبوعية عند 9786 نقطة، وتراجعت في جلسة وارتفعت في البقية، وأقصى تراجع كان بنسبة 0.83 في المائة ليصل المؤشر إلى 9705 نقطة، ثم عاد للربحية وحقق ارتفاعا بنحو 4.51 في المائة ليصل إلى 10227 نقطة، وفي نهاية الأسبوع استطاع الحفاظ على معظم مكاسبه ليغلق عند 10214 نقطة بنسبة 4.37 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 5.10 في المائة، وارتفعت قِيَم التداول 34 في المائة إلى 41 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 62 ألف ريال، وارتفعت الأسهم المُتداوَلة 36 في المائة إلى 1.2 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 6.3 في المائة، وارتفع حجم الصفقات 18 في المائة إلى 661 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجع قطاع التجزئة وحيدا بنسبة 0.22 في المائة وارتفعت بقية القطاعات. وتصدّر المرتفعة "الطاقة" بنسبة 7.31 في المائة يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 6.92 في المائة، حل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 5.69 في المائة. والأعلى تداولا كان قطاع البتروكيماويات بنسبة 22 في المائة بقيمة 9.1 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 13 في المائة بقيمة 5.4 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 9 في المائة بقيمة 3.7 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، ارتفع منها 101 سهم، مقابل انخفاض 61 سهما. وتصدّر المرتفعة سهم "الحمادي" بنسبة 59 في المائة، مغلقا عند 59.25 ريال، يليه سهم "سوليدرتي تكافل"، بنسبة 14 في المائة، مغلقا عند 22.86 ريال، وحل ثالثا سهم "السعودي الهولندي"، بنسبة 13.86 في المائة، مغلقا عند 49.53 ريال. والأكثر تراجعا كان سهم "وفا للتأمين"، بنسبة 20 في المائة، مغلقا 28.05 ريال، يليه سهم "سند"، بنسبة 13.86 في المائة، مغلقا عند 12.86 ريال، وحل ثالثا سهم "التأمين العربية"، بنسبة 11 في المائة، مغلقا عند 15.75 ريال. والأكثر استحواذا على السيولة كان سهم "سابك" بنسبة 10 في المائة بقيمة أربعة مليارات ريال، يليه سهم "الإنماء" بنسبة 6.5 في المائة بقيمة 2.6 مليار ريال، وحل ثالثا سهم "معادن" بنسبة 4 في المائة بقيمة 1.6 مليار ريال. والأعلى تدويرا كان سهم "أسمنت أم القرى" بنسبة 67 في المائة، يليه سهم "معدنية" بنسبة 52 في المائة، وحل ثالثا سهم "تهامة للإعلان" بنسبة 50 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة "اتحاد اتصالات" بـ 271 ألف ريال، يليه سهم "سدافكو" بمعدل 258 ألف ريال، وحل ثالثا سهم "الاتصالات" بقيمة 204 آلاف ريال.