تكتظ المساجد الطينية في منطقة القصيم بالمصلين الذين فضلوا التوجه للأرياف لأداء صلاة التراويح والتهجد وسط الروحانية التي تمنحها هذه المساجد العتيقة للمصلين حيث تحاكي ملامحها الماضي الجميل للمنطقة المعروف بعراقته وبساطته. واستخدم الآباء والأجداد في بناء تلك المساجد الطين والحصى والجض ليساعدها ذلك في البقاء بشموخ حتى وقتنا الحاضر, ومنها أحد المساجد التراثية في حي الصباخ بمدينة بريدة الذي شيّد عام 1275 هـ بين أشجار النخيل، ويستقطب مئات المصلين يومياً في صلاتي التراويح والقيام . وأوضح إمام مسجد حي الصباخ ناصر القيضي، أن هذا المسجد تجاوز عمره 150 عاماً ولازالت الصلوات الخمس تقام فيه يوميًا، مبينًا أن مثل هذه المساجد تحافظ على متانتها ورونقها، ويتم ترميمها بشكل دوري دون أن يُغير ذلك من طبيعتها .