×
محافظة المنطقة الشرقية

المنشود يوم القراء الثالث والستين

صورة الخبر

تكثفت المواجهات بين القوات النظامية الاوكرانية والموالية لروسيا في اوكرانيا، وسط اتهامات بضلوع مباشر لقوات موسكو، فيما ينتظر في هولندا وصول دفعة جديدة من جثث قتلى الرحلة ام اتش 17 الخميس. ميدانيا، يبدو ان المعارك تتعلق على الاخص بالسيطرة على الحدود الروسية الاوكرانية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها، ما يجيز لهم، بحسب كييف، تلقي التعزيزات من روسيا ومن بينها دبابات ومدرعات. وتحدثت رئاسة اركان "عملية مكافحة الارهاب" الاوكرانية صباح الخميس عن اطلاق عدد من صواريخ غراد "من الجهة الروسية" على نقاط مراقبة في مطار لوغانسك وعدة بلدات في المنطقة، هي ايلينكا وكوميشني وبيريزوفي، وكذلك على امفروسيفكا في منطقة دونيتسك. وسقطت قذائف هاون على افديفكا في منطقة دونيتسك، على ما اعلنت رئاسة الاركان من دون الإعلان عن ضحايا، فيما استقدمت مدرعات لتعزز مواقع المتمردين حول دونيتسك، في غورليفكا وايلوفايسك بحسب المصدر نفسه. وأفادت مصادر لدى المتمردين في معلومات تعذر تأكيدها من مصادر مستقلة بأن وحدة مظليين من الكتيبة المجوقلة الـ25 من الجيش الاوكراني محاصرة قرب الحدود الروسية، ما حدا بكييف الى ارسال اربع طائرات مطاردة سوخوي الاربعاء اسقطت منها اثنتان. واتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك بشكل ضمني روسيا بالمسؤولية عن اسقاط واحدة من الطائرتين على الاقل، وذلك في مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية نقلها التليفزيون الاوكراني. وصرح: "اسقطت الطائرة الثانية على الارجح بصاروخ جو-جو. هذا يعني انها اسقطت من طرف طائرة اخرى لم تكن طبعا اوكرانية". وتمكن قائدا الطائرتين من الخروج منهما. ولم يجدهما المتمردون، لكنهما لم يصلا بعد الى المناطق الخاضعة للقوات النظامية بحسب متحدث عسكري. وفي مؤشر غير مباشر آخر الى تفاقم التوتر، اعلن المتمردون للصحافيين العاملين في مناطقهم انه بات ممنوعا عليهم الاقتراب من مناطق القتال وحواجز المراقبة بلا تراخيص محددة مسبقة من "وزارة الدفاع" لديهم. وتعرضت سيارة تنقل صحافيي فرانس برس كانت متجهة الى منطقة سقوط الطائرتين المطاردتين الاوكرانيتين لإطلاق نار من مسافة قريبة من دون اصابة الركاب بأذى، ما اضطرهم الى عودة ادراجهم بعد تفقد هوياتهم. كما يبدو ان مشاكل امنية تعرقل عمل المحققين الدوليين المكلفين بدراسة قضية اسقاط طائرة النقل المدني الماليزية في 17 يوليو الذي ادى الى مقتل 298 شخصا. وصرحت المتحدثة باسم مكتب الامن الهولندي او في في الذي يدير التحقيق سارا فيرنوي لفرانس برس بأن "المحققين ما زالوا في كييف وخاركيف، تعذر عليهم الذهاب الى موقع التحطم لاسباب امنية". واضافت: ان "المحادثات جارية" معربة عن املها في ورود اخبار عن هذا الامر. وتحطمت الطائرة في غرابوف قرب شكتارسك في المناطق الخاضعة للمتمردين. في هذه الأثناء اعلنت بعثة منظمة الأمن والتعاون الاوروبي على حسابها على تويتر ان مراقبيها تمكنوا من المغادرة صباح الخميس الى موقع التحطم برفقة خبراء ماليزيين واستراليين. وأكدت كييف ان هولندا واستراليا اعلنتا عن الاستعداد لإرسال "بعثة شرطة بإشراف الامم المتحدة" لحماية موقع التحطم وضمان تحقيق مستقل. حيث تعتزم الحكومة الهولندية التقدم بطلب للأمم المتحدة لحماية فريق الشرطة الدولي الذي يجري تحقيقات في مكان سقوط الطائرة الماليزية. وأكدت الحكومة الخميس في لاهاي أنها ستبدأ الآن في التركيز على الكشف عن مرتكبي جريمة إسقاط الطائرة ومعاقبة الجناة. وكانت الطائرة تقل 298 راكبا منهم 193 هولنديا و27 أستراليا. ووصل وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ونظيرته الأسترالية جولي بيشوب إلى كييف الخميس للتشاور بشأن رد الفعل الدولي الواجب اتخاذه بشأن إسقاط الطائرة.