×
محافظة المنطقة الشرقية

الإعلام الرياضي و(هلالية) الرئيس العام

صورة الخبر

عملية تجهيز المصليات خصوصا في بعض المراكز والأحياء والمحافظات البعيدة قد لا تليق في بعض الأحيان بقدسية المناسبة العظيمة ولا بمقام المصلين في يوم فرحهم ولا تتناسب مع جهود وزارة الشؤون الإسلامية المعروف عنها خصوصا أن الشكوى تتكرر كل عام ولم نلمس طيلة سنوات الشكوى أي مبادرة لمعالجتها خصوصا ما يتعلق بالمصليات الترابية المكشوفة إذا ما علمنا أن لدينا مصليات لا تزال عبارة عن (أحواش ترابية عارية) وأبواب مخلعة يحيطها أسوار مهلهلة حولها بعض المراهقين إلى لوحات عبثية لشعارات الفن والفنانين والأندية الرياضية تعاني الإهمال طوال السنة ولا نتذكرها الا قبيل العيد بيوم أو يومين عندما تبدأ الشؤون الإسلامية بكل ما تمتلكه من إمكانيات بشرية ومادية بالإضافة إلى وجود متعهد صيانة تتسول بلدية المدينة أو المحافظة حتى تقوم بتسوية وتهذيب ارض المصلى وفرشه بالرمل. وإذا ما تتبعنا واقع هذه المصليات بشكل عام في بعض الأماكن فقد جرت العادة أن ينصب الاهتمام بالمصليات أو المصلى الذي يقصده المسؤولون في المدينة أو المحافظة وفي مصليات المدن الرئيسية في الوقت الذي قد تعاني مثيلاتها خصوصا في القرى والمراكز البعيدة مما يشبه التهميش حتى أنك لتشعر أن هذا المصلى أو ذك ما هو الا رقم عابر في تضخيم الإحصائيات السنوية للشؤون الإسلامية. يضاف إلى ذلك قضية فرش هذه المصليات بالذات وكما ذكرنا في بعض الأحياء والمراكز فقد جرت العادة أن يكلف خادم أحد المساجد غالبا ما يكون فراش المسجد الجامع وإذا تكرمت الأوقاف فقد تكلف معه فراشا آخر بتجميع الفرش من المساجد الأخرى ونقلها بسياراتهم الخاصة وفرشها مساء أو فجر يوم العيد ومن ثم تحميلها وإعادتها لأماكنها بعد انقضاء الصلاة مباشرة. ولنا في هذه الأحوال أن نتوقع ما يحدث ويتكرر بالفعل في مثل هذه المصليات من نقص في كميات الفرش إذ جرت العادة ان يغطي الفرش صفين أو ثلاثة فقط ويترك البقية لمصيرهم هذا إذا تم مدها بطريقة مستقيمة وعلى الوجهة الصحيحة للقبلة حيث يتكرر كثيرا أن تمد بطريقة متعرجة وبحسب تضاريس الأرض مما يدفع بالمصلين إلى الانشغال بمحاولة تعديلها لا ينجحون في الغالب فتظهر الصفوف المعوجة والمتداخلة وخلف هذه الصفوف تتشكل صفوف أخرى على هيئتها تفترش الأرض وقد انشغلت بإزاحة أحذية من سبقهم حتى تجد لنفسها مكانا ولمواضع سجودها. السؤال الذي يتردد على ألسنة مواطنين عانوا هذه المشكلة في أحيائهم ومراكزهم وهم يلمسون الإمكانات البشرية والمادية الهائلة للوزارة وفروعها هو لماذا لا يكلف خدم المساجد جميعا على مستوى كل حي أو مركز فترة أيام العيد بمقابل مادي مغر وذلك من خلال تجمع يتفرغون به لهذه المهمة ويقومون خلاله بتهيئة هذه المصليات وتجهيزها وجمع فرشها من المساجد الأخرى إن لم يتوفر لدى الأوقاف ما يكفيها ويتولون خلال هذه الفترة كل ما يتعلق بتجهيزها تجهيزا حقيقياً يوفر الراحة والطمأنينة للمصلين في يوم فرحهم ويحفظ لمصلياتنا قداستها. كل ذلك حتى لا تتكرر طرفة حدثت قبل سنوات في أحد المصليات الترابية المكشوفة في محافظة الأسياح والذي لا يزال للأسف ترابيا كما كان عند ما انصرف بعض المصلين لمتابعة أطفالهم الذين انشغلوا بمطاردة (الجرابيع) في مصلى العيد.