×
محافظة المنطقة الشرقية

مبتعثو «هيوستن» يقيمون إفطاراً رمضانياً

صورة الخبر

أقامت السفارة البريطانية قبل بضعة أيام حفل إفطار شمل جميع منسوبيها وعائلاتهم في مكان واحد. وقد كانت امسية رائعة. كان تنوع الجنسيات والاعراق والاعمار من الاشياء اللافتة في هذه الامسية، و استمتع الجميع بتبادل الاحاديث حيث إن الحضور المتوازن من الجنسين عكس التنوع في المجتمع كما ابرز ثراء السفارة البريطانية نتيجة لهذا التنوع. وتجدر الإشارة إلى ان هذا التنوع في بيئة العمل يعكس التنوع في المملكة المتحدة حيث يجتمع سويا المسلمون و غير المسلمين من دول عديدة من آسيا، وأوروبا وغيرها من دول العالم الأخرى، كما هو الحال في حفلات الإفطار التي تقام في مختلف مناطق المملكة المتحدة شمالا وجنوبا خلال شهر رمضان المبارك وهو الأمر الذي دائما ما نفخر به في بريطانيا ويعد أمرا مهما جدا لنا. سيكون من السذاجة أن نعتقد بان الجاليات المختلفة في بريطانيا تحيا في وئام تام في جميع الأوقات، فبالرغم من أننا نحيا كذلك في معظم الأوقات، الا انه وللأسف قد يحدث بين الحين والآخر بعض الأحداث التي تؤدي الى سوء الفهم أو الاحتكاك وتعكير الصفو العام. وقد يحدث احيانا اشياء سلبية لأسباب غير منطقية او غير مفهومة. لقد احزنا جدا حادث طعن الطالبة ناهد المنيع الذي وقع في كولشستر الشهر الماضي. ونحن مستمرون في الدعاء لأهلها وأصدقائها ان يلهمهم الله عز وجل الصبر والسلوان. ونؤكد ان شرطة مقاطعة ايسكس بالتعاون مع السلطات السعودية تبذل قصارى جهدها للوصول الى الجاني، كما نتوجه بالشكر لله عز وجل على ندرة حدوث مثل هذه الحوادث. نحن دائما نرحب بالأعداد الكبيرة من الطلاب السعوديين الذين يفدون الى المملكة المتحدة للدراسة في الجامعات البريطانية كل عام، فهم يحظون بتجارب ايجابية خلال فترة دراستهم حيث إن المعرفة التي يكتسبونها خلال وجودهم في بريطانيا – كضيوف مرحب بهم - والتي تتعلق بفهمهم لطريقة التفكير والثقافة البريطانية تعد جزءًا مهما لتعميق الفهم المتبادل بين شعبي المملكتين، وفي حقيقة الأمر أننا بالفعل نفهم بعضنا البعض جيدا، كنتيجة للتواصل على المستويين الرسمي والشعبي ولكن تبقى الحاجة دائما لإنعاش هذه العلاقة وتعزيز الشراكة المتبادلة وهو امر لا يقتصر على الحكومات فقط بل يمتد أيضا إلى الشعوب حيث يعد الاتصال البشري إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق هذا الهدف. ويتزامن هذا الوقت من العام مع قيام الطلاب بالاستعداد للالتحاق بدراستهم (ان احد هؤلاء الطلاب هي ابنتي الصغرى بيثاني والتي تنتظر نتائج الاختبارات خلال الشهر القادم). واهم ما في هذه الاستعدادات للطلاب السعوديين الراغبين في الدراسة في بريطانيا هي الحصول على التأشيرة اللازمة علما بان مركز خدمات التأشيرات البريطانية يتلقى أكثر من 5000 طلب تأشيرة كل أسبوع؛ لذا يتوجب على المتقدمين للحصول على التأشيرة البريطانية التقدم بطلباتهم في اقرب وقت ممكن وهو أمر مهم جدا للطلاب بصورة خاصة حيث تعد طلبات التأشيرة الخاصة بهم الاكثر تعقيدا مقارنة بالطلبات الأخرى مثل تأشيرة السياحة والزيارات الخاصة بقطاع الأعمال. إن طلبات التأشيرة التي يتم التأخر في تقديمها يترتب عليها الكثير من التوتر والضغط على جميع الأطراف المشاركة في هذه العملية؛ لذا دعونا نتعاون سويا لتحقيق الهدوء خلال سير هذه العملية وأرجو من المتقدمين للحصول على التأشيرة البريطانية التقدم بطلبهم بصورة مبكرة. وإنني على يقين تام ان العلاقة بين الدول و الشعوب يجب أن تبنى على أسس قوية، ومنفعة متبادلة، و أن تقوم على الاتزان والمساواة حتى يتسنى لكلا الجانبين التعلم من الجانب الآخر. كما تتشابه كل من المملكة العربية السعودية و بريطانيا في كونهما بلدين متنوعين يتمتع زوارهما بمجموعة واسعة من مظاهر كرم الضيافة، ونحن في بريطانيا نستطيع تعلم طرق الترحيب بالجنسيات والأعراق الأخرى من خلال الطريقة السعودية المطبقة في هذا الشأن فضلا عن بعض ممارستنا الناجحة والتي يمكن أن نتقاسمها مع شركائنا السعوديين؛ لذا دعونا نفتح المجال لعقولنا وحواراتنا ونتبادل التجارب بدون تردد، وأن نرتكز على قوة شراكتنا وصداقتنا- للتحدث بصراحة حول كيفية تطوير كل ما يتعلق بعلاقاتنا. ويطيب لي أن انتهز هذه الفرصة لأتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيبها للقراء الأعزاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله بالخير واليمن والبركات على الجميع. * القائم بالأعمال البريطاني