أوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف لـ«عكاظ» أن مشروع مدينة الملك عبدالله للحجاج سيكون ــ بمشيئة الله ــ جاهزا خلال عامين، مشيرا إلى أن المشروع هو أكبر مشروع يقوم عليه صندوق الاستثمارات العامة، وتوقيته بالغ الأهمية نظرا لتزامنه مع مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ للمسجد النبوي، ويتكون من عدة عناصر تشمل المباني الإدارية وفنادق ومحطة قطار للمترو تربط المشروع بالحرم وطرقا سريعة، إضافة لمستشفى تبلغ سعته السريرية 400 سرير. ورفع العساف أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين لموافقته ــ أيده الله ــ على البدء في تنفيذ مشروع مدينة الحجاج التي ستشكل نقلة نوعية للخدمات ومنظومة كاملة مع توسعة المسجد النبوي في تقديم خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين. من جهة أخرى، تفقد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، البارحة الأولى أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتوسعة المسجد النبوي الشريف، ووقف على سير العمل في هذا المشروع الإسلامي الأكبر في تاريخ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشملت الجولة التي رافقه فيها رئيس مجموعة بن لادن السعودية المهندس بكر بن محمد بن لادن، وكبار مهندسي المشروع، منطقة شرق الحرم النبوي، حيث شاهد عرضا مصورا عن مراحل تلك التوسعة وخطة العمل المعدة لها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد وضع في أوائل شهر ذي القعدة عام 1433هـ حجر الأساس لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة وعمارة المسجد النبوي في حفل نظم بهذه المناسبة. ومن المنتظر أن تزيد القدرة الاستيعابية للمسجد النبوي بعد الانتهاء من أعمال هذا المشروع لتصل إلى مليون و600 ألف مصل، ما يوفر أماكن للصلاة تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف المساحة الحالية وقدرتها الاستيعابية، لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين والقضاء على مشكلة الازدحام.