استيقظ المجتمع الجداوي أمس على شائعة جرى تداولها عبر الواتس آب عن تواجد أعداد مهولة من المتخلفين في الاستاد الرياضي الجديد في عسفان، الأمر الذي استنفر الجهات الأمنية التي تواجدت في الموقع وذلك في إشارة إلى استعداداتها للتعامل مع كافة السيناريوهات الطارئة. ورافقت عكاظ أرتال مركبات الجهات المختصة إلى طريق المدينة في عسفان بالقرب من الاستاد الرياضي الجديد بعد أن تلقت بلاغاً بتواجد عدد كبير جدا من الإندونيسيين المخالفين في الموقع، غير أنه عند وصول الجهات المختصة للموقع لم يكن هناك شيء فقط كان السكون وصوت الريح يتسيدان الموقف. وأوضح العميد حمد علي اليامي قائد قوة أمن الضبط بشرطة جدة بحكم خبرته أن مثل تلك البلاغات الهدف منها تشتيت جهود قوات الأمن عن الأماكن الفعلية لتواجد المخالفين، وإرهاقهم وضياع أوقاتهم، حتى يتسنى لهم تنفيذ ما يصبون إليه، موضحا بقوله علينا دائما التأكد من مصداقية أي بلاغ، وإن ثبت كذبه فعلينا بعدها فعل ما يلزم. وأوضح مصدر في الشرطة بأنه تم إيداع 1000 شخص صباح أمس للترحيل عن طريق 40 حافلة تمهيدا لتبصيمهم ومن يثبت أن لامشاكل أمنية لديه فسوف يرحل إلى بلده. وأضاف، أن دار الإيواء المستحدث من أجل استقبال المخالفين ومقر الترحيل وصل عدد المخالفين فيه لليوم الثاني فقط إلى 6 آلاف مخالف تقريباً. أما بالنسبة للمخالفين المبلغ عنهم في جرائم فسوف يتخذ حيالهم الإجراء المناسب ويحولون للجهات المختصة للتحقيق معهم ومحاسبتهم. وحول سؤالنا لقائد قوة أمن الضبط بشرطة جدة عن توقعه المدة التي ينتهي فيها تجمهر المخالفين، أفاد بأنهم يتفاجأون يوميا بتجمهر عدد كبير تحت جسر فلسطين أكثر من اليوم الذي قبله، وبالتنسيق مع القنصلية الإندونيسية تم تحويلهم إلى مقر الترحيل بجدة حتى لايتجمهرون في الأماكن العامة وسط البلد. وأفاد بأنه تم التنسيق مع القنصليات الأخرى كالفلبينية والأثيوبية والباكستانية وعمل جدول وخطة منظمة لترحيل كل المخالفين. وأضاف، بدأنا بالإندونيسيين وسننتقل بعدها للفلبينيين وبعد ذلك الأثيوبيين والباكستانيين، وستنتهي الظاهرة على خير. ورصدت عكاظ بعد عودتها لشارع فلسطين بداية تجمع لمخالفين من جنسيات مختلفة، كالأثيوبية والإندونيسية والباكستانية.