على الرغم من أن المدينة المنورة تشهد أجواء حارة في رمضان، إلا أن طوابير طويلة من الصائمين ينتظرون دورهم من أجل الحصول على فول بريال أو ريالين ومثله من التميس، بهدف تقديمه على سفرة الإفطار. «المدينة» سألت بعضا ممن وقفوا ويقفون كل يوم نحو ساعة كاملة عن سر هذا «العشق» لـ «الفول»، حيث أشار فيصل محمد شاكر إلى أن الفول من الأكلات المعروفة في المدينة المنورة، قائلا:»تعودنا عليه منذ عشرات السنين ويكثر الطلب عليه في شهر رمضان المبارك فلابد أن يكون موجودا على السفرة وأعتبره وجبة رئيسية». وجبة رئيسية وأشار عبدالله الصاعدي إلى أنه يعتبر الفول وجبة لاغنى عنها على سفرة الإفطار في رمضان، قائلا:»لا أستغني عنه أبدا ولكن في حال لم استطع إحضاره لظرف ما فالخير كثير ولله الحمد والشكر». وجبة دسمة أما عبدالله الحربي فيقول:»أعتبر الفول أهم طبق يقدم على السفرة ولا تنسى أنه وجبه دسمة جدا لأنه غني بالبروتينات لذا أنا حريص على إحضاره بشكل يومي ولا أستطيع أن استغني عنه أبدا». نكهة مميزة ويؤكد خالد عبدالرحمن أنه من عشاق الفول، مبينا أن له نكهة مميزة على الإفطار، ويؤيده بدر سلطان، لافتا إلى أن الجسم الذي يصوم نحو خمس عشرة ساعة يحتاج إلى وجبة تحتوي على البروتينات، قائلا:»ليس هناك وجبة انسب من الفول فليس من المعقول أن يفطر الشخص على كبسة باللحم او الدجاج للحصول على مايكفيه من البروتينات». راحة نفسية من جهته، يؤكد سعد الجهني أنه يشعر براحة نفسية عندما يفطر فول، مشيرا إلى أن مزاجه يتغير عندما لا يجده، مؤكدا أنه يحرص على الوصول مبكرا إلى مطعم الفول لضمان الحصول عليه. طعام مفضل ويرى وليد الحسيني وسليمان عسيري أن الإفطار على الفول يريح المعدة على الإفطار، خاصة في حال عدم الإكثار منه، والاكتفاء بكمية قليلة منه، ناصحين بعدم الإفراط في تناوله، واصفينه بالوجبة المفضلة لهما. ربع قرن من جانبه، يشير صاحب أحد أشهر مطاعم الفول بالمدينة المنورة ناجي رمضان ضاحي إلى أنه يمتهن إعداد الفول منذ خمسة وعشرين عاما، مشيرا إلى أنه لديه العديد من الفروع بالمدينة المنورة. وعدد بعضا من فوائد الفول، قائلا:» إنه «لحمة الفقير» ومطلوب في كل الأيام ولكن في شهر رمضان المبارك يصبح الإقبال عليه كبيرا جدا ونحن دائما مستعدين لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة على الفول في كل الأوقات». المزيد من الصور :
