أ ف ب - لاباز عقدت مجموعة من دول أميركا اللاتينية قمة طارئة أمس الخميس، لمناقشة ما أسمته «اختطافًا فعليًا» للرئيس البوليفي إيفو موراليس الذي جرى تحويل مسار طائرته في أوروبا للاشتباه بأنها كانت تقل إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية. فيما اعتبر الرئيس البوليفي أن ما حدث معه يعد «خطأ تاريخيا» و»استفزازًا لبوليفيا وكل أمريكا اللاتينية»، لافتًا إلى أن إسبانيا اشترطت تفتيش الطائرة مقابل عبور مجالها الجوي. وتأتي هذه التطورات عقب وصول الرئيس البوليفي مساء الأربعاء إلى بوليفيا بعد توقف طائرته اضطراريا في مطار فيينا نظرا لرفض أربع دول أوروبية عبور مجالها الجوي. وحطت طائرة موراليس في مطار إيل التو قرب لاباز بعد قرابة 18 ساعة على إقلاعها من العاصمة النمساوية فيينا، حيث اضطرت للتوقف أثناء عودتها من موسكو حيث شارك موراليس في اجتماع للدول المنتجة للغاز. ورغم إصرار بوليفيا على أن سنودن ليس على متن الطائرة لم يسمح لطائرة الرئيس البوليفي بالإقلاع من مطار فيينا، إلا بعد تأكيد مسؤولين نمساويين ذلك إثر تفتيش الطائرة. وكانت كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال قد رفضت في البدء بالسماح لطائرة موراليس بعبور مجالها الجوي وسط شكوك بوجود سنودن الذي تطالب الولايات المتحدة بتسليمه.