--> عندما تجالس بعض مواطني المناطق ترى لوماً وشكوى من أداء بعض الوزارات، وأن هناك خللاً في أكثر من قطاع، دعونا نضع الأمور في نصابها، ونحمّل المسؤولية من يتحملها حقيقةً، ونقول: من الذي يرفع تقارير دورية للوزارة أن كل شيء في المدينة على أحسن ما يرام، وأنه ليس هناك أي احتياج حقيقي؟ من الذي يغضب إذا تجرأ مواطن وأراد أن يكتب مشكلته التي مرت عليها قرون من الصمت والوعود، فيبدأ بالبحث عن إخوان وأقارب هذا المواطن الموظفين عنده لاستمالتهم أو محاصرتهم والتضييق عليهم حتى يعيدوا هذا المارق ناكر المعروف للطريق السوي ؟! وتبدأ الاسطوانة (هو وش يبي؟!) من الذي يبين للوزارة في كل لقاء، أن ما يأتيهم هو مجرد شكاوى كيدية، فهناك في المدينة اناس قليلون، وإنهم لجهود المبدعين من أمثال سعادته، يسعون بالكيد والإعاقة؟ كل هذه الأفعال المدمّرة لا يقوم بها معالي الوزير الذي يجلس في العاصمة ولا يأتيه من المناطق الأخرى إلا تقارير مكتوبة لا تحتوي إلا على رسوم بيانية تصاعدية ومعلومات إحصائية لو قرأتها بدون أن تستحضر من الذي يبين للوزارة في كل لقاء، أن ما يأتيهم هي مجرد شكاوى كيدية، فهناك في المدينة اناس قليلون، وإنهم لجهود المبدعين من أمثال سعادته، يسعون بالكيد والإعاقة؟ الواقع الذي تراه بعينك لاعتقدت أنه لا يوجد أي فرق بيننا وبين الدول المتقدمة، إلا أننا قوم ننكر المعروف ولا نشكر الله على ما أنعم به علينا! لذلك نقول بكل صراحة لابن منطقتنا سعادة المدير أو المدير العام، كفى! واتق الله فينا فليس هذا حقنا عليكم ونحن من قدّركم واحترمكم، وعندنا الاستعداد للتغاضي عن مصائبكم إذا تراجعتم عنها، والدليل هذه الحفلات التي نستقبلكم بها عند قدومكم والوداعيات المؤثرة التي نقيمها ونذرف فيها الدموع عند نقلكم أو تقاعدكم؟ مثل هؤلاء الكرام لا يستحقون أن يفعل بهم هذا وإن كنتم ستتعللون بالوزارة والاعتمادات وأنتم تمارسون تشويهاً للحقيقة فليس هناك ما يمنعكم من ترك القيادة لأهلها! shlash2020@twitter مقالات سابقة: شلاش الضبعان : -->