أثار خروج رمز الكرة السعودية سامي الجابر حفيظة بعض المتابعين ، وقبله لقاء الأمير بندر بن محمد ، وفي كلا اللقاءين سواء اتفقنا معهما أم اختلفنا يبقى ماطرحاه يعبر عن وجهات نظرهما وإن أظهرا مابينهما من خلاف ووقفة نفس وذلك ليس بغريب ومستغرب على الرياضة لدينا ؛ إلا أن الغريب المستغرب أن يحدث هذا في فريق كالهلال يعد أنموذجًا لاحتواء الخلافات وتقديم مصلحة الفريق على القضايا الشخصية وأن يبقى مافي القلب في القلب ، وقد ترتب على اللقاءين خلاف بين الكثرة الكاثرة التي تؤيد الرمز وبين القلة من أيدت الأمير بندر ؛ من هو كبير الهلاليين ؟ ومكمن الاستغراب أن الهلال كبير بذاته بتاريخه برموزه بجمهوره وقبل ذلك بالمؤسس الرمز عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - ولا يحتاج أحد في فريق الهلال للقب مثل هذا يُسبغ على أحد منتميه ، سواء كان إداريٍّا أم لاعبًا ، لأن لقب الكبير إجحاف بحق من قدموا تضحيات لهذا الفريق العريق ، ويكفي أن أذكر مثالًا لأحد اللاعبين الذين قدموا تضحية لم يقدمْها ولن يقدمَها أحد قبله وبعده ، وتتلخص تضحيته بعد أن مرّ الهلال في الثمانينات الهجرية بضائقة مالية فقام اللاعب ومن تلقاء نفسه بمباغتة عبدالرحمن بن سعيد بإحضار مبلغًا فكّ به الأزمة الهلالية ، وأما كيف تصرف ذلك اللاعب ومن أين أحضر المال ؟ فقد قام ببيع منجرته التي يقتات منها ويخرج منها قوته وقوت أسرته ، ودفع ثمنها للهلال في تضحية لايمكن أن تُنسى ، وكل الادارات التي تعاقبت على الهلال لم تنس تضحية هذا اللاعب ، وبقي اسم اللاعب يتصدر الكشوفات الهلالية إلى قبيل فترة الاحتراف تقديرًا وعرفانًا لهذا القائد الكبير . أتدرون من هذا اللاعب : إنه مبارك عبدالكريم أول قائد للهلال يتذوق معه الهلال طعم البطولات عام ٨١ هـ ! ولو سردت الرموز الهلالية سواء الأموات - رحمهم الله - أم الأحياء ، إداريين كانوا ، أم لاعبين لن يكفيهم كتاب فضلًا عن مقال على عجالة . فدعوتي للهلاليين أن يتركوا الخوض في مثل هذه الأمور ، وأن يضعوا في نصب أعينهم العمل على خدمة الكيان بعيدًا عن الألقاب الشخصية ، فمجرد الانتماء لهذا الفريق يعني الانضمام لعالم كبير وما تداعي الرعاة على الفريق إلا دليل على أن كل من يعمل هو كبير وفي مقدمتهم هذا الجمهور الكبير والعظيم الذي جلب هؤلاء الرعاة ! خاتمة : ياأغلى الناس . وياتاج الراس ماأروع حبكِ .. ماأحلى أن تهتف عينيكِ بي " أهلا " ..!