صراحة متابعات :  كشفت مصادر أن الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) شرعت في التحقيق في شكوى تقدم بها عدد من المواطنين في مدينة جبة شمال غرب حائل 100 كم ضد الإدارة العامة لشؤون الزراعة في حائل بشأن قيام الإدارة باقتطاع جزء من المحمية الطبيعية للنباتات الرعوية، الذي تقع غرب مدينة جبه 15 كم على طريق حائل الجوف، لصالح وزارة النقل والمواصلات لاستكمال طريق تبوك حائل، الذي يمر وسط هذه المحمية، مدعين أن ذلك يعتبر هدرا لأموال الدولة التي أنفقت ما يقارب 760 ألف ريال لإنشاء هذه المحمية للحفاظ على النباتات الطبيعية الرعوية، وكشف محمد فهيد السحيمان أحد أهالي مدينة جبة أننا طالبنا باسم عدد من أهالي مدينة جبة منذ سنوات بإنشاء محمية للنباتات الطبيعية الرعوية في مدينة جبة للحفاظ على البيئة والأشجار الطبيعية، التي انقرضت، أسوة بالعديد من مدن ودول العالم، وتمت موافقة وزير الزراعة على طلبنا، وتم إنشاؤها وتضم عددا كبيرا من أشجار الارطى وبعد أربع سنوات نتفاجأ بإعلان الإدارة العامة لشؤون الزراعة في حائل على اقتطاع هذه المحمية بالنصف لصالح وزارة المواصلات والنقل لمرور طريق تبوك -حائل وسط المحمية غير مبالية بما أنفقته الدولة من أموال لإنشائها والعناية بها، وكذلك إتلافها للأشجار الطبيعية، التي أنفقت عليها مبالغ مالية طيلة السنوات الماضية، فكيف يكون التعمير والتدمير في آن واحد؟ وأبان أنه سبق أن وقع وزير الزراعة عقد حراس الغابات بمبلغ 49 مليون لصحاري السعودية دليلا قاطعا على الاهتمام بالمحميات الزراعية وحراستها من العبث فكيف بمن يدمر محمية قائمة علنا دون حسيب أو رقيب، وقال السحيمان حاولنا جاهدين مع وزارة الزراعة، وكذلك المواصلات تعديل مسار الطريق عن المحمية لحمايتها من العبث، وهذا هو مطلبنا ولكن دون جدوى وعلى الفور لجأنا للهيئة العامة لمكافحة الفساد التي لم تتوان في فتح ملف القضية مع الإدارة العامة لشؤون الزراعة في حائل، وننتظر أن تعلن نتائج التحقيق الذي شرعت به. من جهته، أوضح المهندس سلمان جارالله الصوينع مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في حائل أن المحمية الطبيعية للنباتات الرعوية (الإجراد) تقع غرب مدينة جبة 15كم، وحدث مخاطبات بين الجهات ذات الاختصاص نتج عنه برقية رئيس الديوان الملكي رقم 28834 في 1435/7/20 الموجهة لمدير عام مصلحة أملاك الدولة باستكمال إجراءات إصدار الصك لموقع المحمية الطبيعية للنباتات الرعوية بعد التنسيق مع وزارة النقل بوجود تقاطع طريق حائل- تبوك مع طريق حائل- الجوف، وأضاف أنه تم استقطاع جزء من الأرض لصالح الطريق وتم تعويض المساحة المستقطعة بالأرض المجاورة، وأوضح الصوينع أنه لا يوجد عليها مشاكل إطلاقا، وانتهت بما صدر أخيرا بطلب تملك الأرض (المحمية) بموجب خطاب وزير الزراعة الموجه للمقام السامي الكريم رقم 296837 بتاريخ  1435/7/6 (الاقتصادية)