×
محافظة المنطقة الشرقية

"مدني الشرقية" يُحذر من تقلبات جوية وانخفاض بدرجات الحرارة

صورة الخبر

تتجه وزارة التعليم العالي إلى تقنين تخصصات برنامج الملك عبد الله لابتعاث الطلاب والطالبات إلى الجامعات خارج السعودية، وحصره في التخصصات التي تخدم سوق العمل. وكشفت لـ "الاقتصادية" الدكتورة أمل بنت جميل الفطاني المشرفة العامة على القسم النسائي في وزارة التعليم العالي, عن خطة لدى الوزارة لتقنين الابتعاث بالتخصصات غير المطلوبة بسوق العمل, وقالت إنه يجري حاليا التنسيق مع وزارة العمل ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الخدمة المدنية للحد من الابتعاث بالتخصصات غير الواقعية التي لا تخدم سوق العمل. وأشارت الفطاني إلى أن تصنيف أفضل 100 جامعة في العالم التابع لمؤسسة تايم هايز إيديوكيشن البريطانية لعام 2013م, الذي لم تكن السعودية ضمنه يختلف عن تصنيف آخر، كما أن هناك اختلافا في طرق الحساب, فليس كل ما يعدّ له قيمة وليس كل ما له قيمة يعد, وإن معايير قوائم الجامعات تركز على البحث العلمي، فإذا كان 70 في المائة من عمليتك الجامعية ترتكز على الأبحاث فستدرج في قائمة التصنيف, وقالت إننا في حاجة إلى التركيز على العملية التعليمية ومخرجات التعليم الآن. وبينت الفطاني أمس خلال ندوة عن مستقبل التعليم في المملكة إلى أين, في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, أن الجامعات بحاجة إلى استغلال شبكات التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة لتطوير مهارات البحث العلمي والتعاون بأبحاث جماعية على مستوى مناطق المملكة المختلفة, واستخدام طرق التعليم الذاتي لزيادة المهارات المختلفة. وأوضحت أن نسبة الجامعات الحكومية ارتفعت في السعودية 66 في المائة من عام 2000 إلى 2012, من ثماني جامعات إلى 24 جامعة مختلفة. كما ارتفعت نسبة الجامعات الأهلية بنسبة 77 في المائة من جامعتين إلى تسع جامعات بالأعوام نفسها, مشددة على أن عدد المبتعثات من الفتيات أصبح يقارب الرجال, وهو ما يبشر بمستقبل أفضل للتعليم في السعودية, واستعداد الفتيات للمساهمة في بناء الوطن. وأكدت على أن الاعتماد على المدرس في العملية التعليمية انتهي, والآن الاعتماد على الطالب والأبحاث, لتأهيل الفتيات بشكل إبداعي. وفي وقت سابق، أكد الدكتور ناصر الفوزان وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين أوجد التطوير وتنمية الموارد البشرية في المملكة، في الوقت الذي تسخّر فيه وزارة التعليم العالي جميع إمكاناتها المادية والبشرية لتسهيل شؤون المبتعثين في الدول كافة، مشيراً إلى أنه أضيف إلى المرحلة التاسعة من البرنامج تخصصات تخدم سوق العمل، منها الإعلام الرقمي، الاقتصاد، وجيولوجيا التعدين. ونوه وكيل الوزارة للابتعاث بأن الملتقيات نالها التطوير، حيث أصبحت المحاضرات هذا العام متخصصة، وتختلف باختلاف الدول، في حين خُصّص لكل مجموعة لقاء مع ملحق ثقافي أو أحد مسؤولي الملحقيات، كما دعمت الوزارة الخدمات الإلكترونية، حتى لم يعد هناك خدمة يحتاج إليها المبتعث دون أن يتمكن من إنجازها عبر البوابة الإلكترونية. وحث وكيل الوزارة الطلبة المرشحين للابتعاث على التوجه إلى الجامعات المتميزة، مشيراً إلى أن الاعتقاد بأن الجامعات المتميزة صعبة، مفهوم خاطئ، وقد تكون متطلباتها أسهل، إلا أنها تحتاج إلى استراتيجية من الطالب. من جهتها، ذكرت دكتورة رقية بنت سليمان العلولا, مستشار مكتب نائب وزير التعليم لشؤون البنات, أن فكرة الدوام الجزئي للمعلمات لم تلق ترحيبا من المعلمات, كما أن طبيعة مهنة التعليم لا تسمح بتغيير المعلمة للفصل كل فترة, وهو ما ظهر به استطلاع للرأي من عدم تقبل الكثير من المعلمات له, قائلة إن مشكلة التعليم العام تتمثل في الفساد القانوني, من خلال قانون الخدمة المدنية الذي يسمح بإجازات تحت بنود مختلفة, وهو ما يولد فرصة لتسرب نسبة كبيرة من المعلمات فلا تستفيد منهن المدارس، ولا يسمح لوزارة الخدمة المدنية بتوظيف مزيد من الخريجات.