صراحة متابعات : قال مسؤول في وزارة التعليم العالي إن الجامعات السعودية أصبحت لا تكترث بالتصنيفات الخارجية مهما كانت، مشيراً إلى أن الوزارة لا تشجع الجامعات على الحرص لنيل هذه التصنيفات التعليمية. وأكد الدكتور عبد القادر الفنتوخ، وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، أن الوزارة تشجع الجامعات لتشد حيلها، وتضبط الجودة عندها وتطور وضعها البحثي، معتبراً أن الجامعات السعودية متقدمة في ذلك على نحو جيد. وأضاف الدكتور الفنتوخ: لم نصبح في السعودية نهتم بتصنيف الجامعات كما كنا في 2006 إلى 2010، حيث شعرت الجامعات السعودية أنها يجب أن لا تكثرث بالتصنيفات هذه سواء كانت متأخرة أو متقدمة، لافتاً إلى أن الجامعات السعودية استوعبت جميع الطلاب والطالبات الراغبين في الجامعات والكليات، وأن وجود مقاعد إضافية جاهزة لكل من يريد الالتحاق بالجامعة شيء جيد. يأتي ذلك وسط زيارة لجنة من مجلة يو إس نيوز الإمريكية المهتمة بالتصنيف التعليمي خمس جامعات سعودية، لمناقشة الترتيبات التي أُعلن عنها سابقاً بخصوص مراتب الجامعات العربية، التي ستنشر في وقت لاحق. وبحسب مجلة التعليم الإمريكي، فإن الجامعات التي تمت زيارتها من الوفد شملت، جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست، وجامعة الملك عبد العزيز في جدة، بالإضافة إلى لقاءات مع المسؤولين في وزارة التعليم العالي. ووصفت المجلة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أنها أكبر جامعة في العالم من حيث عدد الطالبات المسجلات فيها، مشيرة إلى أن المسؤولين في وزارة التعليم العالي أكدوا أن السعودية مهتمة بشكل جاد في إعداد نفسها للتنافس في اقتصاد قائم على المعرفة. وذكرت المجلة أن السعودية تعتزم إنجاز ذلك من خلال رفع مستويات التعليم بين السكان، كما أنه ستشرع في إدخال زيادة حادة في الاستثمار في التعليم والمجالات الأخرى، حتى تتمكن من التحول عن الاقتصاد القائم على تصدير الموارد الطبيعية في المستقبل. وامتدحت المجلة برنامج الابتعاث لتحقيق أهداف الوطن في التطور، وأن يكون لدى السعودية عاملون من ذوي التأهيل العالي القادرون على التنافس على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يمول عدداً كبيراً من الطلاب السعوديين حتى يتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية والدراسات العليا في الولايات المتحدة والبلدان الأخرى. ووصفت المجلة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بأنها تتمتع بتجهيزات ممتازة، وأنها أنشئت من الصفر خلال سنتين فقط، ولديها أحدث المرافق المتطورة والمعدات العلمية، وأنها تجتذب العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم للعمل والتدريس، وذلك من خلال وعدهم بتقديم التمويل اللازم والحرية الفكرية لمتابعة أبحاثهم واكتشافاتهم العلمية. ( الاقتصادية )