أظهر استطلاع للرأي أجرته في دولة الإمارات مؤسسة "تي إن إس" الشرق الأوسط وأفريقيا وهي أكبر مؤسسة لدراسات السوق في العالم أن مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون بأنهم يتمتعون بنوعية حياة أفضل من غالبية مواطني الدول الأوروبية. وكشف الإستطلاع الذي شمل عينة سكانية تتألف من 5000 مواطن ومواطنة في أنحاء الدولة الإماراتية كافة، والذي هو تكرار لدراسة مشابهة أجرتها المؤسسة في العام 2011، أن المواطنين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة أعربوا عن مستوى أعلى من الرضا حيال نوعية حياتهم بصورة عامة بالمقارنة مع العام 2011، إذ قال 97 في المائة من المشاركين إنهم "راضون جداً " أو "راضون نوعاً ما" بزيادة قدرها 6 في المائة. وقال المدير التنفيذي لشركة "تي إن إس" الشرق الأوسط وأفريقيا ستيف هاملتون كلارك إن مواطني الإمارات يعتقدون بأنهم يتمتعون بنوعية حياة أفضل من غالبية مواطني الدول الأوروبية، موضحاً أن الاستطلاع يشكّل جزءاً من دراسة إماراتية أجريت بين شهر كانون الأول (ديسمبر) 2013 وآذار (مارس) 2014 بهدف قياس الشعور العام للسكان ومدى رضاهم عن نوعية الحياة التي يعيشونها. واعتبر كلارك أن مثل هذه المستويات العالية من الرضا "لا تسجّل إلا في دولة يسود فيها الشعور العام بالتفاؤل والإيجابية"، عازياً السبب إلى الدعائم الاقتصادية القوية لدولة الإمارات والاستقرار المستمر بالإضافة إلى تركيز الحكومة على رفاه مواطنيها والتنمية المحلية، ما أسهم في تحسين معدل الرضا عن جودة الحياة وجعله يرتفع إلى مستويات أعلى. وبالمقارنة مع مقياس مشابه وهو مقياس آراء الجمهور الأوروبي "ليوروبارومتر 80"، أشار هاملتون كلارك إلى أن كلا من الدنمارك والسويد تتمتع أيضاً بالمستويات ذاتها من الرضا، إذ بلغت نسبة المواطنين الذين يشعرون بدرجة عالية من الرضا 97 في المائة . ولفت كلارك إلى أهمية أن يكون معدل الرضا لدى المواطنين الإماراتيين على نفس المستوى مع مؤشرات الدول الاسكندنافية والتي تصنف على أنها المعيار الذهبي في استطلاعات الرأي، مضيفاً بأن "معدل 97 في المائة من الرضا في الإمارات يتفوق أيضاً على مؤشر جميع دول أوروبا الذي يسجل 72 في المائة ويتجاوز أيضاً دولاً أوروبية رائدة مثل بلجيكا التي يبلغ معدل رضا المواطنين فيها 93 في المائة والمملكة المتحدة 90 في المائة وألمانيا 89 في المائة".