×
محافظة المنطقة الشرقية

وقع عقوداً اقتربت من الخمسة مليارات لمشروعات جامعية وزير التعليم العالي: المدن والمجمعات الجامعية في المملكة نموذج الأكاديمية المميزة

صورة الخبر

القرآن الكريم هو عهد السماء إلى الأرض، حين فاضت منه جميع روافد العلوم من عقائد وتشريع وأخلاق وبلاغة، وآيات كونية وإعجاز تعبيري، لتشرق أشعته في كل الآفاق الرحيبة وتتسرب في شغاف الروح، ولم يكن الشعراء بمنأى عن فيضه وإشراقاته الممتدة في نسيج إبداعهم وقدسية وطهر شعورهم، فاقتبسوا من وهجه وعذوبة لفظه وإعجاز بيانه، يقول في باب "بديع الاكتفاء" الشاعر المعروف بالأوحدي: "إني إذا ما نابني أمر نفى تلذذي.. واشتد منه جزعي وجهت وجهي للذي"، مقتبس من قوله تعالى "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض" ويقول سعدي الشيرازي: "وإنما مثل الدنيا وزينتها..ريح تمر بآكام وأطواد، طوبا لمن جمع الدنيا وفرقها.. في مصرف الخير لاباغٍ ولا عادِ"، مقتبس من قوله تعالى "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه" ومن الشعراء المعاصرين أحمد شوقي في بائيته الشهيرة "سلوا قلبي" حيث يقول: "وأرسل عائلا منكم يتيما.. دنا من ذي الجلال فكان قابا"، إشارة إلى قوله تعالى "ألم يجدك يتيما فآوى" ويقول إبراهيم ناجي في قصيدة "الأطلال": قد رأيت الكون قبرا ضيقا خيم اليأس عليه والسكون، ورأت عيني أكاذيب الهوى واهيات كخيوط العنكبوت، إشارة إلى قوله تعالى (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) ويقول محمد الأسمر: "مصر قبر الطغاة هلاّ تحرى بعض قوم وأين من يتحرى؟، يا بنيها إذا دعتكم فلبوا يحدث الله بعد ذلك أمرا"، إشارة إلى قوله تعالى (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) ويقول معروف الرصافي: "فيكم غلو وتقصير وبينهما.. ضاع المراد أأنتم أمة وسط؟"، مقتبس من قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس) ويقول الصافي النجفي: "أكاد أعود من كبري وعجزي.. كما قد كنت من ماء وطين"، إشارة إلى قوله تعالى (الذي أحسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين) ويقول محمد اليعقوبي: "أشجتك ليلى وحدها بسقامها.. إن العراق جميعه لسقيم، لا تحسبني في نظامي شاعراً.. قد ظل في وادي القريض يهيم"، مقتبس من قوله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) ويقول محمد مهدي الجواهري: عوذت "جلق" بالضحايا جمة من كيد هماز بها مشاء، إشارة إلى قوله تعالى (هماز مشاء بنميم) ويقول بدر شاكر السياب: "كالمشعل الوهاج إلا أنها نور الإله يجل عن إطفاء، مقتبس من قوله تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)، ويذكر عبدالهادي الفكيكي "أن السياب كان أكثر شعراء جيله إفادة واقتباسا من ألفاظ القرآن الكريم وقصصه ورموزه ومفرداته"!