×
محافظة المنطقة الشرقية

مواطنون: الاعتماد على التأمينات سبب الحرائق

صورة الخبر

ليس هناك شك في أن الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وبقراءة ما يجري على أرض غزة اليوم، أصبح من الواضح أن العدوان الإسرائيلي على القطاع، هدفه قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية. إنه عدوان إسرائيلي مرسوم لإبادة شعب بأكمله وإنهاء قضيته المشروعة. وللأسف أن موقف مجلس الأمن الذي أصبح مجلسا معاقا وتابعا للولايات المتحدة ومدللتها إسرائيل ومناصرا للجلاد ضد الضحية وساكتا عن الجرائم البشعة النكراء التي ارتكبها النظام الأسدي ضد الشعب السوري، الآن يتجاهل ما تقوم به إسرائيل التي تتحدى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، ويتجاهل إرادة المجتمع الدولي المناصر للشعب الفلسطيني المناضل الذي يرغب في العيش بسلام من مجازر القتل والتدمير. إن غزة المكلومة تشهد حرب إبادة جماعية منذ أحد عشر يوما من الموت والدمار تحت وقع الغارات الإسرائيلية التي كانت تصب حمم النار وأطنان المتفجرات على مرأى ومسمع من العالم. فشهداء غزة بلغوا 230 شهيدا والجرحى تجاوزوا الـ1700. ما نأمله أن تأخذ الهدنة الإنسانية التي تم الوصول إليها بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، بداية لعودة الهدوء الشامل في غزة لكي يستطيع الشعب الفلسطيني لملمة جراحه. وما نأمله أيضا أن يلتزم الطرفان الإسرائيلي وحركة حماس بالهدنة الشاملة وأن تعلم حماس أن قبولها بالمبادرة المصرية سيحقن دماء الشعب الفلسطيني وأن استمرار الحرب سيعطي إسرائيل المزيد من المبررات لمزيد من القتل والدمار للشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة قتل إسرائيلية عاتية، وسيدفع الشعب الفلسطيني وحده الثمن في حالة استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وليعلم الشعب الفلسطيني أن صموده أمام المحتل الإسرائيلي سيحقق الانتصار عليه مهما طال الزمن.