×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرقية تستعد لإطلاق أكبر كمية ألعاب نارية ابتهاجاً بعيد الفطر

صورة الخبر

شخصي المتواضع كريم في كل شيء (إلا) في إعارة الكتب.. وبسبب هذه العادة الجميلة مازلت أحتفظ بكتب نادرة - برفقة نظارات قديمة - تعود لأيام الطفولة.. ومن هذه الكتب كتاب موسوعة الغوامض لجيروم كلارك الذي استمتعت به قديما وأصبحت أشكك بمحتوياته حديثا. ومن الأحداث الغريبة التي وردت في الكتاب رواية عن مزارعين من بلدة سافولك في انجلترا عثرا على طفلين غريبين يبكيان قرب احدى المزارع. كانا ولدا وبنتا لونهما أخضر باهت ويلبسان ثيابا غريبة ويتحدثان بلغة غير مفهومة. وبعد أسابيع مات الولد وانتقلت البنت لمنزل السير ريتشار كالون في قرية وولبيت. ومع الايام تعلمت الانجليزية وبدأ لونها يصبح كلون البشر.. وحين سئلت عن المكان الذي أتت منه قالت انه لايختلف كثيرا عن (هذا المكان) إلا ان الشمس فيه تبدو خضراء والجو رطب جدا. وقالت انها وشقيقها كانا يلعبان في البرية حين دخلا احد الكهوف ووجدا فتحة صغيرة خرجا منها لهذا العالم!! .. أيضا هناك رواية من بلدة بانجوس في اسبانيا حيث وجد الأهالي بدورهم ولدا وبنتا لونهما اخضر وآذانهما مسحوبة للأعلى وعيونهما آسيوية تميل للاحمرار. ورغم انهما توفيا بعد وقت قصير الا أنهما قالا شيئا مشابها عن عالم أخضر وجو رطب خانق ودخولهما في كهف مظلم خرجا منه الى عالمنا المنعش!! .. وأذكر أنني أخبرت أحد المعلمين بهاتين القصتين - أثناء عملي في ثانوية السمهودي بالمدينة - ففوجئت بسرده لقصة مماثلة ترجح صحتهما.. فقد (أقسم بالله) على رؤيته لأطفال خضر يشربون من بركة ماء تبقت بعد سيل العاقول بالمدينة. وحين تنبهوا لوجوده تلاشوا بالتدريج في حين بقيت آثار اقدامهم على الطين.. وحين سمع قصته بقية المعلمين تداعت منهم روايات تؤكد وجود مثل هؤلاء الاطفال ولونهم الأخضر الباهت!! وأنا هنا لا أتهم ولا أزكي أحدا (وقلت في بداية المقال إنني أصبحت أشكك بمعظم محتويات الكتاب) ولكنني أتساءل فقط عن علاقة هذه الروايات - ليس بعالم الجن كما خطر ببالكم منذ بداية المقال - بل عن إمكانية وجود عوالم أخرى تعيش على كوكبنا ضمن أبعاد فيزيائية وموجية مختلفة (تمنع احساس بعضها ببعض). فمن الناحية الشرعية نعرف أن وجود الجن حقيقة مثبتة ومسلّم بها؛ ولكن ما يغيب عن معظمنا أن المفسرين اختلفوا في تفسير كلمة "العالمين" في بداية سورة الفاتحة كونها تفيد الجمع في حين لانعرف نحن غير عالمي الإنس والجن فقط!! .. على أي حال؛ هذه مجرد دعوة للتفكير في احتمال وجود عوالم أخرى بيننا.. عوالم موازية قد لا تشعر هي ذاتها بوجود البشر على كوكب الأرض - لا تتلبس بالضرورة بعضها بعضا. عوالم خفية لا تفسر فقط حوادث الأشباح والأطياف والأطفال الخضر، بل وحتى الأطباق الطائرة وما نظنه قادماً من كواكب تبعد عنا ملايين السنين!!