عبّر عدد من المسؤولين عن رضاهم بالنتائج التي أفرزتها حملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة في مناطق المملكة، وتجلى ذلك في مشاهد أعداد كبيرة من تلك العمالة التي كانت تتخذ من أسفل الجسور وأماكن كثيرة تؤي إليها، حيث لوحظ انخفاض كبير في أعداد تلك العمالة إضافة إلى اختفائها في أماكن أخرى. ولفتوا إلى أن رجال الأمن وتحديداً رجال الجوازات أسهموا في نجاح هذه الحملة، إضافة إلى تعاون بعض القنصليات التي قامت بترحيل رعاياها المخالفين أو من لا يرغب في تصحيح أوضاعه. وأشاروا إلى أن أوامر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتصحيح أوضاع العمالة الوافدة سيكون لها مردود إيجابي على المدى القصير والبعيد، بما سوف يلمسه المواطن وحتى المقيم النظامي على حد سواء. قال ل "الرياض" عمدة حي الرويس بجدة الشيخ طلال الجحدلي إنه بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع المقيمين والمتخلفين لم تعد ظاهرة الافتراش تحت كبري الخير وكبري الستين لها وجود إلا أعداد قليلة لا تكاد تذكر. وأضاف ان ذلك انعكس على المظهر العام للمكان من حيث الشكل وحيث النظافة، وأفسح الطريق والأماكن المحيطة للمنطقة لحرية حركة السير. فيما كان مصدر موثوق بالقنصلية الاندونيسية قد أعلن عن استبعاد وجود أي أندونيسي تحت الجسور أو الحدائق في جدة، موضحا أن 3000 مواطن أندونيسي راجعوا القنصلية لإنهاء إجراءات سفرهم. وأكد المصدر أن القنصلية أصدرت 84000 وثيقة لاندونيسيين مقيمين بمدينة جدة، بالإضافة إلى استخراج 10000 جواز سفر، يستطيع أصحابها حيث تصحيح أوضاعهم بالمملكة أو المغادرة نهائيا. وفي السياق ذاته قال الناطق الإعلامي بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق إنه خلال الفترة الماضية لم تسجل أي حالة من حالات الافتراش تحت الجسور، مشيداً بقرار تصحيح أوضاع المخالفين، ما كان له الأثر الواضح للقضاء على أزمة إقامة بعض المخالفين وتكدسهم تحت الجسور وفي الحدائق العامة. وأضاف البوق ان القنصليات بجدة لها دور كبير مع الجهات الأمنية في تصحيح أوضاع رعاياهم حسب النظام أصبح هؤلاء لهم حق العمل حسب أوضاعهم القانونية الجديدة أو حق مغادرة المملكة.