عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: قال الشاعر فهد عافت، إنه سيتوقف عن شعر المديح؛ لأنه مرٌّ على اللسان، واعتبر عافت مَن يبيع ويشتري في قصائده الشعرية أنه ديوث أدبي، هذا الوصف الذي أثار مشاهدي البرنامج. وقال عافت خلال لقائه ببرنامج في الصميم مع الإعلامي عبد الله المديفر: إن الأمير عبد العزيز بن فهد لم يتوسط لي لأحصل على الجنسية، بل ساعدني في استعادة حقٍ من حقوقي، وقال أخذت الجنسية السعودية لأني سعودي، ولم أُمنح الجنسية؛ بل استعدتها بفضل تدخُّل الأمير عبد العزيز بن فهد. وكان نقاش عافت خلال اللقاء صريحاً جداً، فهو لم يخف طموحه إلى تحقيق الشهرة في شبابه حتى ولو كان عن طريق اعتقاله وسجنه، كما أكّد عافت أنه يعتبر نفسه شاعراً ممتازاً!. وقال عافت إن الشعر العربي الفصيح قد صُعق بوفاة نزار قباني ومحمود درويش؛ لكونهما آخر العمالقة الذين كانوا يربطون الناس بالشعر. وأشار إلى أن زمن الشعر، وليس الشعر بحد ذاته، قد اقترب من نهايته وسينقرض على مستوي الشارع الجماهيري - بحد وصفه. وقال أصبح لدينا عددٌ كبيرٌ من الشعراء وعددٌ قليلٌ من الشعر. ووصف عافت تقديم الفن على صحن الوطنية - كما يحدث في المسابقات الغنائية الفضائية - بأنه خدعة تجارية؛ أي أنك قلت ما هو على لساني، وأبدى استغرابه من طريقة صحّ لسانك في مدح الناس. ويرى عافت أن مقولة الشاعر أكثر الناس إحساساً من غيره هي كذبة كبرى وصدقها الناس؛ لأن الشعراء يقولون كلاماً لطيفاً لكنه أكثر حساسية في لغته. وقال عافت إن للشاعر فرحتين وللناثر فرحة واحدة وذلك بوصول الرسالة إلى متلقّيها، أما الشاعر ففرحته بكتابة القصيدة قبل أن يقرأها أحد فهو مستمتع بها والأخرى فرحته بنشر قصيدته. وأوضح أن الشعر قد يكون رديئاً، لكنه يحقق جماهيرية بسبب شعبية وشهرة ومكانة قائله. وأكّد الشاعر فهد عافت أن كل الشعر الذي قيل في الإسلام هو شعر أقل من عادي؛ لأنه يدافع عن قضية أكبر منه. وتحدث عافت حول العراق وقال إنه لم يعد لدينا - بحسب رأيه - العراق على الخريطة العربية بعد أن أصبحت إيرانية، وإن صدام قد شنق العراق، وأعلن عافت أنه ليس لديه موقفٌ ضدّ الشيعة فلديَّ أصدقاءٌ وأحبابٌ وأساتذة من الشيعة. وحدّد الوضع في العراق بأنه ليس مجرد سنة وشيعة، ولكن إيران والعراق، كما شدّد الشاعر عافت على أن الأمة لن تنهض ما لم تنهض مصر، نافياً فكرة استقراره بمصر الذي يبحث فيها عن سكن له ولعائلته للسياحة؛ مشيراً إلى أنه لن يترك الرياض والخليج.