دعت نقابة أمنية في تونس اليوم الأحد الجهاديين الذين يخوضون حربا ضد قوات الأمن والجيش إلى الجهاد في غزة بدلا من قتل أبناء شعبهم. وصرح متحدث باسم الاتحاد التونسي لقوات الأمن الداخلي "نحن نترحم على الشهداء الذين سقطوا في غزة هم عرب ومسلمون قبل كل شيء ولكن من يموتون في تونس أيضا هم أبناء الوطن وعلينا أن نقف ضد الإرهاب". وتأتي دعوة النقابة في ظل موجة التحريض سرا وعلنا للجهاد في سورية أو الانضمام إلى الجماعات المسلحة داخل تونس والذين يعملون على قيام إمارة إسلامية على أنقاض الدولة المدنية. وقال المتحدث عماد بلحاج خليفة لإذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة "من ينادون بالجهاد عليهم أن يذهبوا إلى هناك (غزة) حتى يحاربوا العدو الحقيقي وليس أبناء شعبهم من المسلمين مثلهم". ويتمركز أغلب جهاديي تونس في الجبال والمرتفعات غرب البلاد وتعد عناصر الجيش والأمن الهدف الأول لهجماتهم المتكررة وقد اعتادت الجماعات المتشددة على نعتهم بـ"الطواغيت". ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين ين علي، قتل حوالي 50 من الأمنيين والعسكريين في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعات تكفيرية. ولم يكتف جهاديو تونس بالجبهة الداخلية إذ شق المئات منهم طريقهم باتجاه سورية والعراق للقتال في صفوف الكتائب الإسلامية. وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو صرح في حزيران/يونيو بأن قرابة 2400 تونسي يقاتلون في سورية، ثمانون بالمائة منهم ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).