وصف متابعات: أسدل الستار مساء أمس على بطولة كأس الخليج في دورتها 22 بالعاصمة السعودية الرياض، بفوز المنتخب القطري بلقبه الثالث في البطولة وهو الأول خارج قواعده، بتغلبه على المنتخب السعودي بهدفين لهدف واحد، وبذلك ثأرت قطر لخسارتها نهائي خليجي (15) أمام المنتخب السعودي الذي أقيم على نفس الملعب. وخلّفت الخسارة حالة من الغضب والسخط في الشارع الرياضي السعودي على ضياع لقب كان في متناول اليد وحمّلت المدرب الإسباني لوبيز كارو مسؤولية الخسارة وصبت جام غضبها عليه وعلى الطريقة التي خاض بها اللقاء معتمداً على مهاجم واحد مع غياب صانع الألعاب في ظل إبقائه على تيسير الجاسم ويحيى الشهري على دكة البدلاء. وأجمع الكل على أن مستوى المنتخب لم يكن على قدر سمعة الكرة السعودية، وتساءلوا إذا كان هذا الأداء الضعيف في كأس الخليج فكيف يمكن أن يظهر في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تبقى عليها أقل من شهرين. وصف استطلعت آراء الشارع الرياضي بعد نهاية المباراة عن أسباب الخسارة ومن المسؤول عن ضياع حلم التتويج باللقب الرابع؟ في البداية أرجع محمد حامد المالكي أسباب الخسارة إلى المدرب وطريقة لعبه وتغيراته، وإلى فقدان روح البطل لدى عناصر المنتخب، وقال: هناك عناصر في المنتخب ليست جديرة بحمل قميص المنتخب ويجب إضافة لاعبين لتشكيلة المنتخب. وتمنى في النهاية أن يكون شكل المنتخب مختلفاً في كأس آسيا المقبلة. فيما حمّل عبيد عبدالله الشمري المدرب مسؤولية الإخفاق الخليجي، وقال: المنتخب يفتقد التكتيك داخل الملعب وتغييراته كلها خاطئة، وكذلك فقدان اللاعبين لروح القتالية داخل الملعب. وأشاد بالتطور الفني للمنتخبات المشاركة، خاصة المنتخب القطري الذي استحق اللقب. أما علي صالح ثابت فقال: المدرب يتحمل سبب الخسارة، وذلك لعدم لعبه بلاعب صانع لعب وكذلك تغييره لمراكز بعض اللاعبين واعتماده على مهاجم واحد. أما سلطان سعود الحربي فقال: لم نعتَد هذا الأداء السيء من المنتخب وأن يلعب منتخبنا بمهاجم واحد مع أننا نملك مهاجمين على مستوى عالمي. وتساءل لماذا لا يلعب منتخبنا بطريقة 4-4-2 وهي أفضل طريقة تناسب المنتخب وعناصره، وتابع حديثه قائلاً: هناك لاعبون خارج التشكيلة كان الأجدر بالمدرب إضافتهم، وإذا بقي المنتخب بهذه الطريقة لا أتوقع منه تقديم عروض تليق بسمعة المنتخب في النهائيات الآسيوية. وأشار عبدالعزيز خليف العنزي إلى أن سبب ضياع اللقب الخليجي هو المدرب وطريقة لعبه وعدم استقراره على تشكيلته ثابتة، بالإضافة إلى فشله في توظيف اللاعبين في مراكزهم، ولا أنسى تبديلاته الخاطئة والمتأخرة، كلها جعلت من المنتخب يفقد بريقه وأداءه الممتع. وأضاف: أذا كان هذا المستوى الحقيقي للمنتخب فمن الآن أعلنها أن المنتخب في نهائيات آسيا المقبلة لن يقدم الوجه الحقيقي للكرة السعودية، خاصة ونحن نملك أقوى دوري في الوطن العربي. أما تركي إبراهيم الجليفي فقال: أولاً أبارك للمنتخب القطري تحقيقه اللقب وأحمّل المدرب سبب ضياع اللقب لاعتماده على طريقة لعب لا تناسب المنتخب وكذلك تغييراته غير المنطقية. وتحدث محمد سفر الشهراني عن خسارة اللقب فقال: مستوى المدرب وسيرته الذاتية لا تؤهله لقيادة المنتخب، وهذا ما انعكس على الأداء السيء للمنتخب مع أنه يملك بعض العناصر الجيدة القادرة على صنع الفارق.