القاهرة: «الشرق الأوسط» يتبارى مرشحان لإقناع الجمعية العمومية للأهلي، أكثر أندية مصر نجاحا، على أمل اقتناص مقعد الرئاسة في انتخابات ساخنة مقررة يوم الجمعة المقبل، لكن البرنامج الانتخابي لكل منهما يدور حول منح الأهلي استاده الخاص لكرة القدم. وفي مصر تملك الدولة غالبية الاستادات الرياضية، واعتاد الأهلي خوض مبارياته في استاد القاهرة في شمال شرقي العاصمة، لكنه الآن يلجأ كبقية منافسيه في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم للعب في استادات تابعة للجيش في ظل منع الجماهير من الحضور إثر أعمال عنف متتالية خلال السنوات الماضية. ويوم الجمعة سيختار أعضاء الأهلي صاحب المقر البارز في وسط القاهرة رئيسا جديدا ليخلف حسن حمدي الذي أعلن اعتزاله العمل الرياضي قبل أن يصدر قرار بحبسه مساء أول من أمس الاثنين بسبب مخالفات تتعلق بعمله في وكالة للإعلان. وتنحصر المنافسة على مقعد الرئاسة بين العضوين السابقين في مجلس الإدارة إبراهيم المعلم ومحمود طاهر. وقال المعلم إن بناء استاد عصري للنادي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب بدوري أبطال أفريقيا ولديه منها ثمانية «سيدخل بالأهلي إلى القرن الحادي والعشرين». ويقدر المعلم، وهو صاحب دار نشر شهيرة، التمويل المطلوب لبناء استاد يسع 40 ألف متفرج وتحيط به مطاعم ومحال تجارية ودور للسينما بنصف مليار جنيه (نحو 72 مليون دولار). ويقول منافسه طاهر إن امتلاك استاد عالمي يمثل حلما لعشاق الأهلي قبل مسؤوليه. ويضيف: «أنا كأهلاوي قبل أن أكون مسؤولا أحلم بأن يكون للأهلي استاد عالمي. هذا المشروع على وجه التحديد وضعناه في الحسابات الأولى لتحقيق حلم الملايين». لكنّ الرجلين يطالبان بتغيير في القوانين يسمح بتحويل الأندية المصرية ومعظمها مملوك للدولة إلى شركات مساهمة ليكون بمقدورها التوسع في الاستثمارات وأعمال الدعاية. من جهة أخرى، أصبح وائل جمعة مدافع الأهلي المخضرم جاهزا لمواجهة أهلي بنغازي في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم السبت المقبل، بعدما شفي من إصابة في العضلات. وقال إيهاب علي طبيب الأهلي حامل اللقب لموقع النادي على الإنترنت أمس الثلاثاء إن جمعة (38 عاما) شفي من إجهاد في عضلات الساق وشارك في التدريب صباح أمس في ملعب النادي بوسط القاهرة. وأنهى إعلان الطبيب جدلا حول مشاركة جمعة قائد الفريق الذي ترك التدريب أول من أمس الاثنين متأثرا بالإصابة. وانتهت مباراة الذهاب في تونس بخسارة الأهلي بهدف نظيف جاء بعد خطأ دفاعي مشترك بين محمد نجيب وجمعة. وسيكون الأهلي في حاجة إلى الفوز بهدفين لتجنب الخروج من دور الـ16 والانتقال للعب في كأس الاتحاد الأفريقي. وقال موقع الأهلي أيضا إن نائب رئيس النادي محمود الخطيب حضر التدريب لليوم الثاني على التوالي واجتمع باللاعبين والجهاز التدريبي قبل أيام من ترك منصبه إثر انتخابات لمجلس إدارة جديد في النادي يوم الجمعة المقبل. ولا يعيش الأهلي أفضل أيامه داخل الملعب وخارجه حيث يتعثر في الدوري المحلي بوجوده في المركز الرابع بمجموعته واحتاج إلى ركلات الترجيح لتجاوز يانغ أفريكانز التنزاني في دور الـ32 بالبطولة الأفريقية. كما صدر قرار أول من أمس الاثنين بحبس رئيسه الحالي حسن حمدي على ذمة تحقيقات في قضايا فساد. وعلى صعيد آخر، احتفى الزمالك، بطل أفريقيا خمس مرات، أمس الثلاثاء بلاعبه ومدربه السابق حسن شحاتة الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كرجل العام في القارة السمراء. واجتمع شحاتة البالغ من العمر 65 عاما مع زملائه السابقين في الزمالك خلال مراسم لتكريمه، بينما يستعد النادي المنتمي إلى الدوري المصري الممتاز لانتخاب مجلس إدارة جديدة غدا الخميس. وشحاتة هو أنجح مدرب لمنتخب مصر بعدما قاده لثلاثية غير مسبوقة من الألقاب في كأس الأمم الأفريقية بين 2006 و2010، لكن الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم كلفه موقعه في الفريق الوطني في 2011. وذكر موقع الزمالك على الإنترنت أن شحاتة حصل على قميص الفريق موقعا من زملائه السابقين الذين شاركوه مسيرته كلاعب في النادي بين 1967 و1983.