•• أسعدتني كثيرا مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء يوم أمس الأول.. عندما قدم جوائز التميز بفروعها الثمانية المختلفة هذا العام بمنطقة مكة المكرمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة السابق وزير التربية والتعليم الحالي .. أسعدتني لأنها انطوت على معان عدة نحتاجها في التعامل بهذا المستوى الرفيع على كافة المستويات سواء في الإدارة الحكومية.. أو في القطاع الخاص.. أو في حياتنا العامة .. •• لقد قال الأمير مشعل وهو يعلن عن ذلك وبعده «إن الامير خالد قدوتنا جميعا.. فقد عمل الكثير لمنطقة مكة المكرمة.. سواء على مستوى الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى.. أو على مستوى التنظيم والإدارة بأجهزة الإمارة التي توسعت وتنوعت كثيرا». •• وعندما يتحدث المسؤول الذي يخلف مسؤولا آخر سبقه في نفس الموقع بهذه الروح.. فإنه يجسد بذلك أخلاق الإنسان المسلم (أولا) وفكر الإنسان الذي يحترم من سبقه ويؤكد حرصه على تكريس ثقافة البناء.. وتواصل المسيرة في خدمة وطن يستحق من الجميع أن يتفانوا في خدمته ويضيفوا لبنات أخرى إلى من سبقهم ويعملوا على إعلاء شأنه.. ويقدموا للمواطن كل ما يتطلع إليه ويطمح .. •• وأنا شخصيا.. لم أستغرب هذا النمط من السلوك الفكري الراقي لدى الأمير الشاب.. فتلك بعض من مزايا وخصائص الشخصية السعودية المثالية التي رسخها في عقولنا وقلوبنا ملك الوفاء.. والنبل.. والاحترام للآخر.. وتحمل المسؤولية.. وشرف الاضطلاع بالأمانة.. تحقيقا للتكامل بين الجميع .. •• فما رأيته في الأمير الشاب وما ألمسه يطمئننا إلى مستقبل منطقة هامة تعاقب على تحمل المسؤولية فيها أمراء أجلاء.. وقامات عظيمة كان آخرهم الأمير خالد الفيصل الذي أعطى المنطقة خلال ( 6 ) سنوات الكثير من الأعمال والإنجازات تحقيقا لشعار «تنمية الإنسان والمكان» الذي تبناه منذ أول لحظة تسلم فيها مسؤولية إدارة شؤون المنطقة .. •• وهو عندما يرسخ هذه القيمة الأخلاقية الرفيعة في التعامل والعمل وتعاقب الأدوار وتحمل المسؤولية فإنه يرسل بذلك رسالة إلى كل مسؤول وكل مواطن.. ليس فقط في منطقتنا.. وإنما في بلدنا كله.. مفادها «هكذا تبنى الأوطان وتتكامل الأدوار».. فتحية للأمير مشعل وبورك في جهوده.. ونعم الخلق الذي هو عليه.. كما هي في أمير الإبداع خالد الفيصل الذي ينتظر منه الوطن ويتوقع الشيء الكثير في أخطر موقع من مواقع المسؤولية الوطنية في التربية والتعليم .. *** ضمير مستتر: •• الكبار يجيدون البناء.. ويصنعون المستقبل الأفضل على الدوام.