طالب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني البرلمان العراقي بعدم تجاوز المواعيد الدستورية في انتخاب الرؤساء الثلاثة. ودعا الى تشكيل حكومة جامعة، فيما قال خطيب الجمعة في الفلوجة إن سكان الأنبار يتعرضون لـ «إبادة طاغية العصر». وقال ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امس انه «في الظروف الصعبة والحساسة التي يعيشها العراقيون الذين يواجهون الإرهابيين الغرباء تتطلب وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف، وطالما طلبنا من السياسيين الذين يظهرون في وسائل الإعلام أن يكفوا عن الخطابات المتشددة والمهاترات الإعلامية التي لا تزيد الوضع الا ارباكاً، ولكن مع الأسف نجد بعضهم يمارس ذلك». وأضاف: «أننا جميعاً أبناء شعب واحد قدرنا ان يعيش بعضنا مع بعض وأن نحرص على أواصر المحبة والإلفة، وترك كل ما يؤدي الى المزيد من التشنج والاختلاف بين الشعب العراقي». وتابع ان «التحديات والأخطار الحالية والمستقبلة التي تحدق بالعراق تهدد السلم الأهلي ووحدة النسيج وتنذر بالتقسيم، وواقع المستقبل يتطلب وقفة شجاعة وجريئة ووطنية صادقة من القادة والكتل السياسية تتجاوز البحث في المصالح الشخصية والقومية والطائفية واستغلال الظروف لتحقيق مكاسب سياسية ومناطقية وتمنع حل الأزمة». وزاد: «على البرلمان عدم تجاوز التوقيتات الدستورية والإسراع بتسمية الرؤساء الثلاثة وتشكيل حكومة جدية تحظى بقول وطني واسع لتضع حداً لأزمات البلد». الى ذلك، شدد الكربلائي على ان «الدعوة إلى التطوع في صفــــوف القوات الأمنية والعسكرية كـــانت لحماية العراقيين من مختلف الطوائف والأعراق وحماية مقدساتهم من الإرهـــابيبن الغرباء». ودعا «جميع المقاتلين الى الإلتزام التام برعاية حقوق المواطنين جميعاً وعدم التجاوز على اي بريء مهما كان انتماؤه او موقفه السياسي». وتابع «يفترض بالمسؤولين من مختلف الأصناف الحضور الميداني بين النازحين ومعسكرات المقاتلين للاطلاع على حاجاتهم وتلبية متطلباتهم، وتوفير المخصصات اللازمة ودعم القوات المسلحة بالمؤن والمتطلبات العسكرية وشحذ الهمم لمكافحة الإرهابيين». ودعا المجتمع الدولي الى «وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين»، وقال «نؤكد ادانتنا للعدوان الإسرائيلي وتضامننا مع اخوتنا في فلسطين، وندعو المجتمع الدولي إلى وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية عليه والوقوف الى جانب الفلسطينيين». في الأنبار، قال خطيب الجمعة الشيخ حامد الحديد أمس إن «اهل السنة والجماعة في العراق يتعرضون للإبادة الجماعية والقتل والتهجير من طاغية العصر والزمان المالكي وميليشياته وعصاباته الإيرانية التي تقتل يومياً، بالقصف العشوائي عشرات الأطفال والنساء، والدول العربية منشغلة بفوازير رمضان والمسلسلات الفاحشة». وأضاف أن «الدول العربية منشغلة بأمور بعيدة من الدين والإنسانية والنخوة»، وزاد «إننا لم نسمع منهم تصريحاً بسيطاً يشجب ويستنكر هذه الــــجرائم بل إن بعض الدول تقدم الدعم والإسناد لإبادة اهـــــل السنة وإغــــلاق منابر الإعلام الشريفة التي تبث من دولهم الحقيقة». ولفت الى أن «عدداً من وسائل الإعلام العربي يتجاهل المجازر التي ترتكبها ميليشيات المالكي والعصابات الإيرانية»، وأشار الى أن «هناك وسائل اعلام محلية ودولية وعربية ايضاً لم تتوقف عن نشر ما يحدث، على رغم كل الظروف والتدخلات السياسية لشراء المنابر الصادقة».