Follow قال احد النقاد الفنيين بذكاء والتقاطة، ان محمد عبده اصبح فنان العرب حين ترك تقليد طلال مداح !! في اغنيات زمن (اسمر عبر) لمحمد عبده كانت لثغة الفنان الهرم طلال مداح أيقونة عجيبة جاهر فيها بكسر الراء في نطقه وجبره بالغناء..! وكان محمد عبده يكسر راءه الصحيحة في تنبوء ان اللثغة الراءيه فن وهو يرى راء طلال تأتي مثلاً في عبارة( وردك يازارع الورد) مرتين ويحبها الناس، هكذا طلال الفطري اقنع من بعده ان مصدر الضعف هو القوة! كان الخطيب المفوّه قائد مذهب المعتزلة( واصل بن عطاء) ألثغ وكان يتحاشى نطق حرف الراء في خطبه حتى لايسخر منه احد فيسبك خطبه ويستيعظ عن الراء بحروف وكلمات اخرى !! طلال ليس خارج السرب فقط بل كان هو سرباً وحده والخارج عنه الآخرون جميعاً !! طلال كان فرادة مسكون فيها وجع الانسان بوجع الراء الذي و( حسيبه الله) لم يفكر به بل نطق كسره فيه بجبر وجدان جمهوره من الماء للماء طلال براء هامش النطق غنى به متن اغنيته التي من (حجازها) استعمرت قلب النجدي والجنوبي والشرقاوي ومن أصالة أغانيه الحجازية القابلية نسبة للشاعرة ( رمز الرواشين الغنائية) ثريا قابل، من عقب ( اديني عهد الهوى) التي غناها الخارجون من سرب طلال ، ذهب ليغني عطني المحبة ، في حداثوية عجيبة المفردة واللحن للبدر بن عبدالمحسن، شعراء طلال منحوه شعر قلوبهم ومنحوا غيره شعر عقولهم !! طلال لوكان عاقلا في فنه لماغنى والراء حجر عثرة فلن يكون اخاً لواصل في الغناء ويصبح طلال بن عطاء !! طلال خرجت الراء من قلبه مدللة ، طلال المعاق بالراء كان سليماً لان قلبه تجاه الفن والإنسان والتاريخ كان سليماً! طلال قدم للفن محمد عبده وعبادي الجوهر وَعَبَدالمجيد عبدالله ، وغيرهم وجعلهم رويداً وريداً ينافسوه ، و(راء) طلال العيب الذي تمناه الجميع وكان نجمة في اغنيات طلال! طلال كان هادراً حتى في رحيله ، قال : الله يرد خطاك ورحل ومنتصف العبارة كانت الراء فيها شاهد النجومية والرحيل والتجربة التي لاتتكرر ولا تقارن بشي عدا ( لوحبت النجمة نهر) ، من فرط عذوبة راء طلال تشعر ان شعراء أغانيه يتعمدون إيجاد الراء ، وطلال يغني مكتنز الجمال وكل الحقيقة التي عاش لها وعاش بها الناس والتاريخ !!!