•• انتهى كأس العالم أو يكاد ينتهي، فنحن نعيش ساعاته الأخيرة بين محب للألمان وعاشق للأرجنتين. •• والسؤال المتداول اليوم على طاولة قبائل وأفراد كرة القدم يتمحور في هل من جديد قدمه مونديال البرازيل لمن يعكفون على خطط وتطوير اللعبة، أم أن الجديد كله غرسه الألمان في مرمى البرازيل. •• من ضمن ما قيل عن هذا المونديال هو لعب الألمان بذات الأسلوب الذي لعب به برشلونة، وهناك من قال الفضل لمدرب البايرن غوارديلا، إلا أن آخرين يعتقدون أن الجديد قدمه المنتخب الهولندي ولكن! •• في مشرقنا العربي ومغربنا العربي اكتفينا بالتصفيق للجزائر وما تلاها كلام طارت به رياح الخماسين. •• أسوأ ما في كرة القدم أنها تقدم لنا أحيانا الوجه الآخر لبعض ممارسيها من حيث الهندام والقصات وأشياء أخرى دعتني غير مرة إلى القول: اللهم أني صائم! •• في وطني نحب كرة القدم ونقدرها، لكن بعض أهلها لا يقدرون حتى مواهبهم. •• أحذر القائمين على مشروع كرة القدم في بلادي من القادم الذي أعتقد جازما بأنه ليس في صالحنا، بل وأطالب اتحاد القدم أن يبحث عن جديد مفيد بعيدا عن الأندية التي يقتصر عمل جل العاملين فيها على تجميل مرحلة الرئيس ولا يعني هذه الأندية طاح المنتخب أو قام! •• الأندية هي المكون الأساسي للمنتخب مقولة فيها من الصدق ما يجعلني أعيدها مليون مرة، ولكن إذا كان المنتوج ــ كما هو حاصل ــ لاعبين يستنزفون مقدرات الأندية ولا يعنيهم المنتخب ولا النادي بقدر ما يعنيهم العقد وقيمته وشروطه! •• يجب وسط هذا التغول ما بين الأندية ولاعبيها أن يفكر الاتحاد السعودي لكرة القدم في أسباير ولو مصغرة أو يخطو خطوة اليابان في ابتعاث لاعبين للبرازيل أو أوروبا والدفع للأندية هناك لمنحهم فرص الاحتكاك، ناهيك عن الاحتراف المدفوع الذي سنته اليابان قبل سنوات ليست بالبعيدة! •• هذه بمثابة إشارات من وحي كأس العالم أردت بها أن أذكر الأحبة أن القادم يحتاج إلى الخروج من العمل التقليدي إلى الأعمال الخارقة المعنية بالابتكار، أما إن استمر الحال على منتوج الأندية فسيطول ليل الانتظار. •• مع خسارة أي منتخب تقدم لنا الصورة جدا وأبا وابنا يتعاطون البكاء بشكل إن كنت عاطفيا ستشاركهم البكاء! •• هل نسمي هذا البكاء دلالة حب لمنتخب بلادهم أم ماذا؟ •• عندنا يبكون لخسارة النادي ويضحكون لخسارة المنتخب.