×
محافظة المنطقة الشرقية

«دهانات الجزيرة» تفتتح أكبر صالة عرض للدهانات في المنطقة الشرقية

صورة الخبر

الإثارة وتماسك النسيج الدرامي، بجانب الأداء التمثيلي المتميز لأبطاله طارق لطفي وكندة علوش وعمرو يوسف، كلها عوامل كتبت شهادة النجاح في المنافسة الدرامية الرمضانية لمسلسل «عد تنازلي». فقد اختار مؤلف المسلسل تامر إبراهيم، وهو أبرز مؤلفي قصص الرعب في مصر ومؤلف روايات سلسلة «عالم آخر» الصادرة عن المؤسسة العربية الحديثة، القالب البوليسي لينافس به فضاء الدراما الرمضانية بمسلسله «عد تنازلي»، ويعالج من خلاله قضية الساعة وهي الإرهاب وكيف يقع الشباب حتى المثقف وأستاذ الجامعة في براثن الإرهاب ويتحول لإرهابي عندما جرى استغلاله من تجار الدين تحقيقا لمآربهم الخسيسة. ومن الملامح المميزة لهذا المسلسل سرعة الإيقاع وتلاحق الأحداث بجانب عناصر التشويق والإثارة في ربط الماضي بالحاضر في تمازج فني بديع، خصوصا أنه مغلف بلغة الأكشن البوليسية في التعبير عن القضايا الاجتماعية. وطالما أن المسلسل يفضح الإرهاب وتشكيله وخطورته على أمن واستقرار المجتمع، فمن الطبيعي أن تتصدر أحداثه جرائم القتل وتصبح عملية البحث عن هوية القاتل هي مهمة الحلقات. وتدور أحداث المسلسل عن سليم (عمرو يوسف) وزوجته (كندة علوش) اللذين يعيشان حياة عادية مستقرة، ولكن تنقلب الأحداث وتتداخل الظروف ويضطر سليم لارتكاب العديد من الجرائم ردا على مقتل طفله بيد الشرطة، وهنا يأتي دور (طارق لطفي) وهو المقدم حمزة، ليطارد سليم الإرهابي، لتسير الأحداث في قالب بوليسي اجتماعي، وفي إطار تشويقي، حول مجموعة من جرائم القتل التي يواجهها الأبطال في محاولة للبحث عن مرتكبيها، كما يتناول فكرة الصراع الأبدي بين الخير والشر. وعلى الصعيد التقني، اعتمد مسلسل «عد تنازلى» في حلقاته الأولى على مشاهد الفلاش باك المتعددة، منها تذكر غادة، وهى الشخصية التي تجسدها «كندة علوش»، لجلساتها الأولى مع زوجها سليم «عمرو يوسف»، قبل أن يتقدم لخطبتها، وكواليس اللقاء الأول على يد والدتها «ناهد رشدى»، في لحظة متابعة الجمهور لحكم الإعدام الصادر ضد سليم، كما تذكرت يوم إنجابها لطفلها الوحيد «أحمد»، الذي تم قتله عن طريق الخطأ أثناء القبض على زوجها، كذلك مشاهد كثيرة ظل ضابط الشرطة «حمزة»، ويجسده طارق لطفي، يتذكرها، حيث تذكر حادث الانفجار الإرهابي الذي تم تدبيره بسيارة زوجته، وأدى إلى مغادرتها الحياة على أيدى سليم «عمرو يوسف»، كما ظل حمزة «طارق لطفي» يتذكر مشهد قيامه بالهجوم بصحبة قوة من وزارة الداخلية على منزل سليم «عمرو يوسف»، وقتل طفله الصغير، فضلا عن تذكر جلسة المحكمة التي حكم عليه فيها بالإعدام. بينما نجح المخرج حسين المبناوى أن يقدم هذه المشاهد وسط أحداث العمل ليربط الماضي بالحاضر بطريقة احترافية، حيث بدأت أحداث العمل بمشاهد يتم من خلالها جذب المشاهد، ثم يأتي بعد ذلك عن طريق الفلاش باك توضيح سبب حدوثها، والمسلسل يشارك في بطولته محمد فراج وسيد رجب وناهد رشدي ونسرين أمين وصبري عبدالمنعم وياسر على ماهر، من إنتاج وتوزيع شادوز لأحمد حلمي وإيهاب السرجاني.