×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الصحة.. ورياح التطوير (3 من 3)

صورة الخبر

في مايو من عام 1916م كانت اتفاقية (سايـكـس بيكو)؛ تلك الاتفاقية التي جرت أحداثها ذلك العام، وعلى أساسها اقتسمت فرنسا والمملكة المتحدة (بريطانيا العظمى) بمصادقة من الإمبراطورية الروسية غـرب آسيا أو الـهِـلال الخَــصِــيــب (لبنان وسوريا والعراق، وفلسطين التي وقعت تحت الحماية الدولية وقتها)، وذلك بعـد تهاوي الإمبراطورية العثمانية المسيطرة على تلك المنطقة في الحَـرب العالـمـية الأولــى. مضى على تلك الاتفاقية أكثر من (100 سنة)؛ واليوم يبدو أن هناك اتفاقية تقسيم جديدة تقودها (أمريكا) بالتعاون مع (إيران) لصناعة شَـرق أوسط جديد يحقق مصالح أمريكا وأعوانها؛ أما حصان طروادة والقائم بالمهمة فمجموعة من التنظيمات الإرهابية التي تقودها (داعِــش)؛ التي لم تُــوجّـه سلاحها نحو إسرائيل التي تَـحْـتَـلّ بيت المقدس، وتُــزْهِــقُ أرواح المسلمين وتحاصرهم في (غَــزّة)!! ولم تـلـتـفَـت لِـ (بَــشّــار الأسَـد)، ولا لإيران الدّاعمة له وللـحِــزب المناصر له في لبنان؛ بل توجّــهت لـلعراق لوأْد ثورة عشائره ضد جَـبروت وطغيان (الـمالكي)؛ فـ (داعِــش) لم تُـعْـلِـن كما زعمت (الخلافة الإسلامية) في شمال العِـراق؛ بل إنها كَــرّسَـت للسيطرة الأمريكية والهيمنة الإيرانية في المنطقة! فــأمريكا التي بَـارَكَــت وسكَـتَـت على إبادة وتشريد مئات الألوف من إخواننا في (سوريا). أمريكا (التي رغم عدائها المزعوم والمُــعْــلــن لإيران) خرجت من العراق لِـتـسَــلّــمه لقمة سائغة لها ولأتباعها فيه من الصّـفَـويــيـن ؛ أولئك الذين سعوا لإقصاء شريحة كبيرة من أبنائه، وزرعوا فتنة الطائفية في ترابه! وعندما ضاقت الأرض بأولئك المضطهدين من أبناء الـرّافِــدين وقاوموا (المالكي وزبانيته) كانت (داعِـِـش) المَـطِـيَــة التي استخدمها الأمريكان وإيران لخَــنق صوت الأحرار من أبناء العراق، وبــثّ الفوضى في دول الجِــوار التي تنعم بحمد الله بنعمة الأمن والاستقرار! ربما يكون هذا الـتّـحْـلِـيل هــو الأقــرب للواقع والعقل والمنطق من بين عشرات الرؤى والتحليلات التي تحاول تفسير ما حدث ويحدث!! أما المؤكد الذي لاشك ولا احتمال فيه أن وَطــنـنا الغالي محاصر بالأعداء والمؤامرات من كل الاتجاهات وهذا ينادي بوحدة الـصَّــف مع قيادتنا لحماية بَـلدنا. لِـنَـتْـرُك الطائفية والمذهبية والمناطقية والقبلية والعنصرية؛ لِــنَــهــجر الـصِّـراعات الفكرية، وملء الفراغ ومواقع التواصل الاجتماعي بالحَـرب مع هذا أو ذاك؛ فهناك المهم والأهَــم الذي يجمعنا وهو (حِـمَاية معتقدنا ووَطَــنِـنَـا)؛ وهنا يبرز كما أكدت سابقاً دور علمائنا ودعاتنا ومفكرينا وإعلامنا لقيادة المجتمع والوطن نحو بَــرّ الأمان في ظِــل هذه الأمواج العَـاتية. أرجوكم تعالوا نحارب الشائعات في (تويتر والفيسبوك والواتسب وغيرها)، ونُـزينها بعناوين وعبارات الاجتماع والوحدة الوطنية ؛ (اللهم احفظ بلادنا وأَدِمْ عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان، اللهم آمين)! تويتر: @aljamili aaljamili@yahoo.com aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain