تشتهر جزيرة فرسان والتي تبعد 50 ميلا بحريا عن مدينة جازان بسياحة اليوم الواحد من خلال تاكسي فرسان البحري. إذ يمكنك أن تقضي يوما من أيام عمرك بين الإبحار في الجزيرة والتطلع في سمائها الزرقاء وتناول أسماكها الطازجة. يقول إبراهيم الصيادي مالك مشروع التاكسي البحري وأحد سكان الجزيرة إن الرحلة تبدأ يوميا من بعد صلاة العصر حيث يتجه لمرسى الحافة لأخذ مستلزمات الرحلة وتوفير خزانات كبيرة من الوقود والماء؛ حيث لا يوجد ماء في تلك الجزيرة، وهو من أهم مطالب المتنزهين. ويضيف نبدأ بعد ذلك في استقبال الزبائن الذين يقومون بقطع تذاكر الإبحارعن طريق مكتب المرسى، وتنطلق رحلة المسير من جازان بين الرياح العاتية والأمواج، إلى أن يصل إلى جزيرة أحبار، التي تبعد قرابة ١٧ كيلومتر من موقع المرسى، ويتم تجهيز «الميفا» أي التنور، الذي يُعِدّون فيه السمك؛ وهي مجانية للكل، ومن أهم ما تتميز به الجزيرة». وتابع نقوم بعد ذلك برحلة الصيد، ومن ثم نعود لشواء الأسماك وتبدأ ليلة السمر حتى ساعات متأخرة من الليل على ضوء القمر إلى فجر اليوم الثاني؛ حيث يمارس المتنزهون السباحة ومن ثم يعودون إلى جازان». تحتوي الجزيرة على عدة استراحات بناها الصيادون الذين يقصدونها لعدة أيام، ولكن ثمة استراحة لا يوجد لها مثيل هي عبارة عن «صندقة» تُبنى من قطع الخشب ويوجد بداخلها عدة جلسات، ولا تتجاوز مساحة الاستراحة الواحدة عشرة أمتار. ويتكون المرفأ -الذي يحتضن اللموزين البحري- من صالة ركاب للرجال وأخرى للنساء، مزودة بكافتريا ومسجد ومكتب للحجوزات ومكتب وتنظيم الرحلات السياحية مخصص لحرس الحدود، وروعيت في التصميم النواحي الجمالية ذات الصبغة البحرية، إذ شكّل الموقع لمحة جمالية إضافية على ساحل مدينة جازان، ويعتمد التنقل باستخدام لموزين النقل البحري أسلوب الحجز المسبق من قِبَل مكتب الحجوزات المخصص بالمرسى، حيث يحتوي التاكسي على عشرين مقعدا مكيفة بالإضافة إلى وجود دورة مياه وجميع وسائل السلامة وتقوم إدارة المرسى بتنظيم رحلات سياحية «نزهات بحرية» إلى العديد من الجزر الشهيرة في أرخبيل جزر فرسان وجزر جازان التي تتمتع بمناظر خلابة، إضافة إلى الشعب المرجانية وممارسة الهوايات البحرية، كالغوص والصيد بطريقة آمنة تراعى فيها وسائل السلامة للمتنزهين والسائحين كافة. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم بن مقبول الكبيسي إن هذا المشروع نواة لرؤية أوسع وأعمق، رسمها أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بدعم من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في استغلال واستثمار جمال شواطئ جازان وفرسان والمواقع الجميلة التي تتوفر بالعديد من الجزر القريبة من جازان وفرسان، تحقيقًا للرؤية التي رسمها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بأن تكون منطقة جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية في المملكة، المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي بالمملكة. وقد وجّه أمير منطقة جازان، بتطوير جزيرة أحبار؛ لتكون منتجعًا سياحيًا للسياح والزوار والصيادين، بعد أن كان يعاني قاصدو النزهة في الجزيرة وعدد من الصيادين، انعدام الاهتمام من الجهات ذات العلاقة بالسياحة والترفيه في منطقة جازان. المزيد من الصور :