صحيفة المرصد - متابعات : قال علي جمعة مفتي مصر السابق، "إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر له شروط وضوابط كونه منهجا وتجليات في كل من العصور بغرض تحقيق الغاية والهدف". وأوضح أن الشروط تتمثل في أن يكون الشخص عالم بأمور الدين وألا يكون ما تنكره مختلف فيه وعدم ترتب ضرر أكبر على ما تنكره ، وذكر قائلاً:" لعب الشطرنج وسماع الموسيقى حلال عند بعض العلماء ومن يحرمهما فلنفسه وليس على الآخرين.. وعندما تنهى عن منكر ان كان سيترتب عليه ضرر أكبر فلا يجوز النهي عنه". وأضاف "جمعة" خلال حوراه ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "cbc"، أن الامام عمر بن الخطاب جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤسسة من مؤسسات الدولة بعدما كان صوره تتواءم مع العصر لتحقيق الهدف، والفاروق رجل دولة وقد استطاع بناء دولة بعد تعرفه على حضارات الآخرين، وقام بعمل مؤسسات الدولة مثل البريد والهيئة الاستشارية وغيرها، وتابع قائلاً: "النابتة تريد أن تعيش عصر النبي ونحن نريد أن نعيش دين النبي". واستطرد قائلاً:الأمر المعروف والنهى عن المنكر تتطور عبر الزمن من المؤسسة ما يعرف بــ"الحسبة"، موضحاً أن أهل الحسبة تتمثل في الاجهزة الشرطية والجهاز الاداري والجيش لتطبيق العدل ورد المظالم، مشدداً على أن الجماعات المتطرفة التي ظهرت مؤخراً وادعت انها تأمر بالمعروف لا تمت للشريعة الإسلامية بصلة وتتعدى على حق الأمام الحاكم- لوجود حاكم يرأس مؤسسات الدولة التي تطبق القانون.