×
محافظة المنطقة الشرقية

الصحة : لا إصابات جديدة اليوم بكورونا وشفاء حالة

صورة الخبر

أسعد عندما أشاهد مبادرة أو محاولة لتسهيل حياة المواطن من مؤسسات الخدمة العامة، رغم أن المهمة الأولى لأي مسؤول هي إسعاد المواطن، بل إن نجاحه وطيب ذكره في قلوب الناس وعقولهم يعتمدان على مدى نجاحه في تحقيق إسعاد المستفيدين. تسيير العمل وإنجاز المعاملات والاجتماعات وغيرها من الأنشطة التي يهتم بها كثير من المسؤولين ليس المعيار الحقيقي للنجاح، لأن ذلك أمر يمكن أن يقوم به أي شخص. حدّثني قريبي عن خدمة قدّمها مستشفى الملك خالد للعيون لزوجته بعد أن غادرت الرياض ناسية الحصول على كمية كافية من علاجها. اتصل بالمستشفى وهو غير واثق بأنه سيخدمه، لكنه أراد أن يقطع الشك باليقين. رد عليه مسؤول الصيدلية وطلب منه رقم ملف زوجته. أكد الصيدلي أن استحقاق الزوجة لم يُصرف فعلاً واستفسر عن موقع الزوجة الآن. ذكر له قريبي أنها في أبها. طلب منه الصيدلي مهلة 48 ساعة لإيصال العلاج للمريضة. يقول قريبي إنه كان شبه واثق بأن العلاج لن يصل، لكن توقعه خاب عندما اتصلت به شركة البريد السريع لتسلُّم إرسالية. توجّه لمكتب الشركة ليجد العلاج وصل في حاوية معقمة خلال المهلة التي طلبها الموظف. اتصل بي وهو متحمس قائلاً: اكتبوا عن هذه الظواهر الإيجابية التي تستحق الإشادة. نعم، هي كذلك وليت الإيجابية تنتشر بين مستشفياتنا وكل جهات الخدمات لدينا. قد يرى بعض متابعي الخدمة في دول أخرى هذا أمراً مفروغاً منه، بل إنني سبق أن قرأت عن ربط الصيدليات بحاسب رئيس، في فرنسا مثلاً، يمكٍّن أي مريض من الحصول على دوائه من أي صيدلية في الدولة. المملكة أشبه بالقارة ويضطر بعض المرضى للسفر للحصول على استحقاقهم من العلاج، وهو أمر لا يتماشى مع روح العصر ومنطقه. مع الشكر لمستشفى الملك خالد أظن أن هناك مهمة أكبر للجهات المشرفة على تقديم الخدمات كوزارة الصحة والبلديات والعمل والتعليم، وهي الدفع بالإيجابيات للأمام بالتشجيع المنهجي المبني على المعلومات والرقابة الدقيقة. جوائز الجودة جزء من محفزات السلوك الإيجابي، والأداء الفاعل يأتي بالتزامن مع جوائز عمليات التدوير للقيادات والمحاسبة على الإخفاقات، لنصل في النهاية لأداء احترافي يرضي جميع فئات المستفيدين.